سناء الجدني- الرباط
قال محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الجمعة. في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية أن قضيةُ الوحدة الترابية للمملكة، شهدت تطورات إيجابية، تبعثُ على الاعتزاز. مبرزا أن أَهَــمُّـــهَا تَـــجَــلَّـــتْ في المنعطف التاريخي المتعلق بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
كما تجسدت،يضيف بنعد الله، في التَّـــحَوُّلِ الإيجابي لموقف الجارة الإسبانية، وهو ما يُعتَــبَـرُ طفرةً هامة بالنظر إلى المسؤولية التاريخية والسياسية التي تتحملها إسبانيا في هذه القضية.
وأوضح الأمين العام، أن هذه المكتسباتُ أيضاً تجلت في تزايُدِ عدد البلدان الداعمة لموقف بلادنا، حيث بات الجميع يُــدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي المغربي،وأهميته كمقترحٍ ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل الذي تتحمل الجزائر مسؤوليةً مُباشِرةً فيه، في معاكَسةٍ مُحَـــيِّــــرة لطموحاتِ شعوب المغرب الكبير وتطلعها نحو الوحدة والتكامل والازدهار المشترك.
وأضاف بنعبدالله ، خلال كلمته في المؤتمر، أنه في مُقابِل حُسنِ نِـيَّةِ بلادنا وخُطُواتـها الإيجابية، فإنَّ خصومَ وحدتنا الترابية، وحُكام الجزائر تحديداً، يُصِرُّونَ على التعنت ،في اجترارٍ لأسطورة الجمهورية الوهمية، وعلى اتخاذِ مواقفَ متهورة ومُتجاوَزَة وغير واقعية، بهدف عرقلة التوصل إلى حل سياسي على أساس مبادرة الحكم الذاتي الذي يظل الحل الأمثل لهذا النزاع المفتعل.
وأبرز المتحدث، أن المملكة تظل متمسكة، بسُــمُــوٍّ، كما يعكسُ ذلك مضمونُ عددٍ من الخُطَــب والمبادرات المَلَكِية السامية، بسياسة اليد الممدودة، إزاء كافة جيرانها، وحريصةً على بناء المغرب الكبير، عَـــسَى أن يأتيِ يومٌ تتغلب فيه لغةُ العقل والحق والمشروعية.