24 ساعة ـ الرباط
لا حديث بين المسؤولين القضائيين والإداريين ومختلف مهن العدالة بأكادير هذه الأيام إلا عن سقطة جديدة تنضاف إلى السقطات المتتالية لوزير العدل محمد بنعبد القادر، الذي انسحب بشكل طفولي من حفل لهيئة المحامين بأكادير بسبب البدء بكلمة نقيب المحامين بدلا من كلمته. واستغرب الحاضرون من هذا السلوك الشاذ الذي لا يليق بمسؤول وزاري بعدما رفض أن يلقي كلمته بعد عدم برمجتها في البداية.
وقالت مصادر مطلعة حضرت الحفل بأن ما زاد الطين بلة هو انسحاب الوزير أثناء إلقاء كلمة رئيس النيابة العامة من طرف الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير. ومن المتوقع أن ترفع هذه الخطوة الجديدة للوزير من حدة التوتر الحاصل أصلا بينه وبين المسؤولين القضائيين الذين يرفض عدد منهم مجاراة الوزير في زياراته المتكررة للمحاكم وإرهاقهم ببرامجه التي تشتم فيها رائحة الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، الأمر الذي يتحاشى القضاة حشرهم فيه حفاظا على استقلاليتهم وصونا للميثاق الأخلاقي لمهنتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المسؤولين القضائيين مستاؤون من وزير العدل محمد بنعبد القادر ويرفضون الانسياق وراء برامجه التي يغلب عليها الطابع الاستعراضي، كما أن آخرين عمدوا إلى مقاطعته بعدما جعلهم مجرد سلم يحقق به أهدافه السياسية بالقطاع.