أسامة بلفقير – الرباط
وضعت تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، التي أثار فيها قضية إعفاء وزراء التقدم والاشتراكية من الحكومة على إثر التحقيقات في مشاريع “الحسيمة منارة المتوسط”، حدا للهدنة التي كان يتبناها حزب علي يعتة. فقد شن شن محمد نبيل بنعيد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، هجوما شرسا تجاه العثماني، واصفا تصريحاته بـ”الدنيئة”.
وبينما تؤكد مصادر أن المكتب السياسي سيصدر بلاغا على إثر اجتماعه الأسبوعي، لم يتأخر رد بنعبد الله على تصريحات العثماني. وأثار بنعبد الله قضية الإعفاءات التي طالته إلى جانب وزير الصحة الحسين الوردي، إذ اعتبر بنعبد الله أن الإعفاء من الحكومة لم يكن سببه اختلالات تدبيرية في مشاريع الحسيمة، بل سبب هو التحالف الذي جمع حزبه بـ”البيجيدي”، وهو ما وصفه بـ”الخطأ”.
ولم يتردد بنعبد الله في إطلاق رسائل سياسية قوية تجاه العثماني، معددا اختلالات الحكومة وعلى رأسها غياب ما وصفه بـ”الدفء” الذي كان يلمسه في حكومة بنكيران. وأعطى بنعبد الله مثال على انتصار العثماني لزميله في الحزب الوزير عبد القادر اعمارة في خلافه مع الوزير التقدمية السابقة شرفات أفيلال، رغم أنه كان هناك اتفاق بين بنعبد الله والعثماني على تسوية هذا الخلاف، محملا إياه مسؤولية إعفائها.