أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عن تنظيمها شراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة وجامعة السلطان مولاي سليمان، خلال الفترة من 10 إلى 14 أبريل الجاري بمدينة بني ملال، “الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج”، تحت شعار “المغرب المتعدد، أرض العيش المشترك”.
وتنظم هذه الجامعة في إطار تفعيل إستراتيجية الوزارة الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، والرامية إلى تقوية روابطهم ببلدهم المغرب”. وتنبني هذه الإستراتيجية على ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم المغرب.
وأبرزت الوزارة أنها عملت على بلورة عرض ثقافي جديد ومتنوع يواكب احتياجات مغاربة العالم، ويراعي مختلف خصوصياتهم وتطلعاتهم، وتمت ترجمته إلى العديد من الأنشطة والبرامج التي يتم تنفيذها داخل المغرب وببلدان الاستقبال.
وأشارت إلى أنه تم على مستوى بلدان الاستقبال، وإلى جانب الأنشطة الثقافية والفنية التي يتم تنفيذها بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة، وفعاليات المجتمع المدني المغربي بالخارج، قامت الوزارة بتطوير وتعزيز برنامج الجولات المسرحية.
وأكد القطاع الحكومي الوصي على تدبير شؤون مغاربة العالم
أن الوزارة تسهر على تنزيل سياستها الثقافية من خلال تنظيم العديد من البرامج الثقافية، كالمقامات الثقافية لفائدة مختلف الفئات العمرية من مغاربة العالم، والتي يتم تنفيذها بشراكة مع الجمعيات المغربية العاملة ببلدان الإقامة، وبتنسيق مع التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية بالخارج. وخلال الفترة الصيفية من كل سنة تتاح للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 09 و13 سنة، والمنحدرين من أسر مغربية معوزة، فرصة المشاركة في برنامج المخيمات الصيفية، الذي يتم تنظيمه بتعاون مع العديد من الشركاء من القطاعين العام والخاص”، تورد المذكرة.
وبخصوص فئة الشباب، فبهدف استكمال وتوسيع العرض الثقافي الموجه لفائدتهم، تمت بلورة برنامج الجامعات الثقافية، الذي تم تطويره انطلاقا من تجربة الجامعات الصيفية، إذ تميزت مختلف دوراته، منذ إطلاقه سنة 2009، بمشاركة العديد من شابات وشباب مغاربة العالم، الذين بلغ تعدادهم إلى متم السنة الماضية 2725 مشاركا.