24 ساعة- الدار البيضاء
أطلق عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، النار في جميع الاتجاهات بشكل غير مسبوق، وهو يشارك في حملة انتخابية، أمس الأحد 18 شتنبر الجاري، لدعم مرشح الحزب في الانتخابات البرلمانية الجزئية بالدار البيضاء، دائرة عين الشق، التي تجرى يوم 29 من الشهر الجاري.
واستعان بنكيران، الذي أطلق الكلام على عواهنه، أمام حوالي 100 شخص، بقاموس أخلاقي مهاجما تارة ومستعطفا تارة أخرى، بحثا عن أصوات للمرشح رشيد قبيل، الذي تقدم للانتخابات الجزئية باسم المصباح، بعد أن رفضت جل قيادات الحزب ذلك، بما فيه عمدة الدار البيضاء السابق عبد العزيز العماري.
وبدأ بنكيران، خطابه الذي لم يخلو من قفشات كعادته، باستعراض ”إنجازات” الحزب خلال السنوات العشر التي تولى فيها السلطة، وكيف ساهم الأخير في ”استقرار” المغرب مقارنة بالدول المجاورة.
لكن سرعان ما حول الرئيس السابق للحكومة سهام نقده لجهات لم يسميها قائلا: ”درنا أخطاء ولكن ماشي لدرجة أنهم اهبطونا حتى للثامنة”، في إشارة منه إلى الانتخابات التشريعية الأخيرة التي حل فيها الحزب في المراتب الأخيرة؛ قبل أن يضيف مطلقا قهقهته المعهودة بزاف هادشي اللي دارو”.
بعدها عرج إلى الحديث عن وزارة الداخلية، وقال ”لامشكل بيني وبين أم الوزارات”، وأريد فقط أن أقول لها ”أودي نعلي الشيطان” وتكون حريصة على نزاهة الانتخابات ويتقلد المسؤولية ”الناس المزيانين”. مشددا على أن ”فضيحة” كانت قد وقعت في الانتخابات الجزئية بمكناس.
وتلى خطاب كبير البيجيديين أسلوب ”التهدئة” بعد الهجوم، قائلا: ”شنو دارو ليكم هاد الناس ف 10 سنوات اللي فات..عمرهوم مشاو عند شي بنت قالو ليها لابسة هكا ولا ملابساش.. ما ماء ماء سدو بار ماهددو حريات ما والو.. حاولنا نصلحو دكشي اللي فيه اختلال للدولة”.
وتفاخر بنكيران، أنه وراء إيقاف العديد من الإضرابات التي تشهدها الإدارات العمومية قائلا: ”واش عقلتيو ملي جيت شحال كانوا ديال الإضرابات وكيفاش كانوا تيحتلوا الإدارات فينهما دبا.. هادي دولة هادي اللي كانت الإدارات ديالها محتلة..”.
وأوضح أن وزير الداخلية السابق، أخبره أن إضرابا داخل الجماعات المحلية استمر لأكثر من 52 أسبوع ” فينا هو الإضراب دبا”، مضيفا أنه حين ترأس الحكومة وضع حدا للإضرابات والاحتجاجات داخل قطاع التعليم وأن وزير التعليم السابق الراحل محمد الوفا أخبره أن ”هاد العام قرينا 200 نهار مقابل 50 نهار وأن المعلمين صافتو ليا قالو ليا سالينا البرامج آش نديرو اسي الوفا”.
بعدها، دعا إلى التصويت على مرشح العدالة والتنمية الذي وصفه بـ ”الكاميكاز” لأنه اختار دون غيره من إخوانه التقدم للانتخابات الجزئية بعين الشق يوم 29 من هذا الشهر. وهنا لجأ إلى خطاب أخلاقي عاطفي ديني لاستعطاف أصوات الناخبين حين قال إن ”الأمة الإسلامية مُهددة في دينها وعقيدتها… ها نتوما تتشوفو دبا مابقاوش تيحشمو”.
وانتقل إلى انتقاد المقررات الدراسية وقال إنها صارت تُشجع على المثلية والخلاعة؛ وقال إن الهدف من ذلك هو أن ”يتفسخ الإنسان، لأن الإنسان المشغول بالصور والخلاعة والجنس والمخدرات والمشروبات لن يدافع على أمة ولن يهتم بفلسطين ولن يطالب بالعدل وهمه الوحيد ”شي جوان وشي فلوس ولاشي فساد…”. على حد تعبير بنكيران.
وقال إن مناضلي العدالة والتنمية من المفترض أن يكونوا ”الهيكل العظمي” للأمة، مشيرا إلى أنه لم يُشاهد، خلال مؤتمر شبيبة الحزب في بوزنيقة، الذي جرى الأسبوع الجاري، ولا شابا يحمل في يده ”بوينتة ديال الكارو”.
وطالب بنكيران، من نساء اللواتي حضرن خلال اللقاء، واللي قال إنهن ”يعرفن العجب”، بأن يقمن بحفلة ويوزعن هذا الشريط عليهن(أي ما قاله)، من أجل تشجيعهن وإقناعهن بالتصويت على مرشح العدالة والتنمية.