24 ساعة-أسماء خيندوف
يشهد القطاع المصرفي الإفريقي تحولات كبيرة مع سعي البنوك الكبرى لتعزيز حضورها في الأسواق الواعدة بالقارة.
و في هذا السياق أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن بنك “أكسيس بانك” النيجيري يخطط لتعزيز حضوره في القارة الإفريقية من خلال دخول السوق المغربي. حيث يأتي هذا التوجه بعد إعلان البنك عن زيادة رأسماله إلى 600 مليون نايرا أي مايعادل 389,400 دولار، ما يمثل 20% فوق الحد الأدنى الجديد الذي فرضه البنك المركزي النيجيري، ليصبح Access Bank أول مؤسسة مالية في نيجيريا تمتثل لهذا المعيار.
المغرب.. الوجهة المقبلة
أشارت المجلة الفرنسية، إلى أن هذه الزيادة في رأس المال قد تشكل خطوة أولى نحو التوسع في المغرب، خاصة أن البنك يسعى لمضاعفة أصوله خارج نيجيريا بحلول سنة 2027، وفقا لخطة خمسية طموحة.
و في تصريح سابق، أكد المدير العام للبنك، روزفلت أوجبونا، خلال استحواذهم على بنك “بايدفيست” في جنوب إفريقيا، أن هذا التوسع يعكس التزام البنك بالتوسع عبر الأسواق الإفريقية الرئيسية، مما يجعل المغرب هدفا محتملا.
كما أوضحت “جون أفريك” أن البنك النيجيري، يفضل استراتيجية الاستحواذ على البنوك القائمة بدلا من السعي للحصول على تراخيص لإنشاء فروع جديدة. حيث أن خلال الفترة الأخيرة، استحوذ البنك على فروع “ستاندار شارتيريد” في أنغولا وسيراليون.
أما بالنسبة للمغرب، شددت المجلة على أن البنك المركزي المغربي قد لا يمنح تراخيص جديدة بسهولة، خاصة للبنوك الأجنبية التي قد تنافس المؤسسات المصرفية الكبرى مثل التجاري وفا بنك، البنك الشعبي، وبنك إفريقيا. وبالتالي، يبدو أن خيار الاستحواذ على بنك مغربي قائم هو الأكثر ترجيحا.
و أوردت المجلة أن المحللين يرون في بنكي CFG وBMCI أهدافا محتملة للاستحواذ. حيث يحتل بنك BMCI المرتبة السابعة بين البنوك المغربية بميزانية تبلغ 7.6 مليار دولار، فيما يأتي CFG في المرتبة التاسعة بميزانية قدرها 2.3 مليار دولار.
وأكدت أن المالك الرئيسي لبنك BMCI، مجموعة BNP Paribas الفرنسية، خففت من وجودها في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، مما يزيد من احتمالية طرح البنك للبيع.
أما بالنسبة لـ CFG، الذي أسسه الوزير السابق عادل الدويري والمصرفي أمين العلمي، فهو يمتلك هيكل مساهمة متنوع، مع حصة كبيرة يمتلكها عثمان بنجلون، رئيس Bank of Africa. ومع اقتراب سن بنجلون من 92 عاما، تزداد التوقعات بشأن إمكانية بيع البنك.
و اختتمت المجلة الفرنسية مقالها، بأن دخول “أكسيس بانك” إلى السوق المغربي قد يعزز مكانته كمجموعة إفريقية كبرى، لكنه سيواجه منافسة شرسة من البنوك المحلية الكبرى التي تهيمن على السوق. ومع ذلك، فإن استراتيجية الاستحواذ التي يعتمدها قد تسهل هذه الخطوة الطموحة.