24 ساعة-متابعة
قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة أنها تتابع بقلق الوضع الكارثي الذي يعيشه المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، المتمثل في ضعف الخدمات الصحية وقلة التجهيزات، وفي تأخير إجراء العمليات الجراحية ومواعد الفحص، وفي ارتجالية التسيير والتدابير.
وأوضحت الجمعية الحقوقية أن سوء المعاملة والإهمال وتردي الخدمات تسبب في مجموعة من الوفيات، آخرها وفاة مواطن أمام باب المستشفى، فارق الحياة بعد طول انتظار في ظروف ماسة بكرامته، مما أثار موجة من الغضب في صفوف عائلات الوفيات الذين نظموا وقفات احتجاجية نددوا فيها بسوء الخدمات.
وطالب المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من خلال بيان له، بضرورة تحسين الخدمات الصحية واتخاذ التدابير اللازمة للحد من معاناة المرضى وأسرهم، حرصا على ضمان الحق في العلاج والحق في الحياة، وصون كرامة المواطنين والمواطنات.
كما عبر عن استنكاره لما وصفه بالإهمال والاستخفاف، اللذين يعامل بهما المرضى الراغبون في العلاج بالمستشفى الجهوي ومستشفيات أقاليم الجهة، منددا باستغلال المصحات الخاصة لظروف الجائحة واستنزاف جيوب المرتفقين والرفع من تكاليف العلاج والاستشفاء.
وشجب البيان استمرار المسؤولين في نهج سياسة الآذان الصماء، وعدم الاستماع لنبض الشارع وتنبيهات المجتمع المدني والتنسيق النقابي، معتبرا ذلك استخفافا بحقوق المواطنات والمواطنين، وضربا لحقهم في العلاج الذي تنص عليه جميع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
كما دعا إلى تجويد ظروف وشروط العاملين بالمستشفى الجهوي ومستشفيات أقاليم الجهة، وتوفير أدوات وآليات الاشتغال، والحماية من انتشار العدوى، مع ترتيب الجزاءات عن كل تقصير أو إهمال ومحاسبة المسؤولين عنه بدل الإعفاءات التي تبقى مجرد تستر عما يرتكب في حق المواطنات والمواطنين.
وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قرر قبل أيام إعفاء مدير المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال عشيبات مصطفى من منصبه لأسباب مجهولة.