24 ساعة ـ متابعة
علم لدى مصالح وزارة التجهيز ببني ملال أنه سيتم خلال النصف الأول من شهر شتنبر فتح أظرفة طلبات العروض لبناء سد تاغزيرت بإقليم بني ملال والذي يعد أحد السدود الخمسة الكبرى المبرمجة من لدن السلطات العمومية خلال سنة2021.
ويقع هذا السد على وادي درنة أحد روافد نهر أم الربيع، ويتوقع أن تبلغ حقينته 83 مليون متر مكعب. وسيكون موجها لإنتاج الطاقة الكهربائية وسقي المناطق الشاسعة من دير بين ملال علاوة على توفير مياه الشرب وتنظيم مياه الفيضانات.
وسيكلف إنجاز هذا السد نحو المليار درهم ومدة إنجازه 60 شهرا. يذكر أن السلطات العمومية برمجت إطلاق إنجاز خمسة سدود كبرى خلال سنة 2021 ويتعلق الأمر بالإضافة الى سد تاغزيرت بكل من سدود واد لخضر بإقليم أزيلال والخنك كرو بإقليم فجيج وتامري بعمالة أكادير إداوتنان ثم تعلية سد إمفوت بإقليم سطات.
وسيكون سد الخنك كرو بالحوض المائي لكير وإقليم فجيج بحقينته التي ستتجاوز المليار متر مكعب، أحد أكبر السدود بالمملكة، مما سيكون له بالغ الأثر على التنمية الفلاحية بسافلة الجهة.
ونهج المغرب منذ الاستقلال، بفضل الرؤية السديدة للمغفور له الحسن الثاني، سياسة مائية استباقية واستشرافية، ومتجددة باستمرار وطموحة، بعيدة المدى وقائمة على التخطيط، وتعتمد أساسا على تعبئة الموارد المائية عبر بناء منشآت كبرى لتخزين المياه خلال فترات الوفرة واستعمالها خلال الخصاص وكذا نقلها من مناطق الوفرة إلى مناطق الاستعمال.
وبفضل هذه السياسة المتبصرة التي زادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس قوة ودعما وتقويما، تمكنت المملكة من تشييد بنية تحتية مائية هامة موزعة جغرافيا على كل جهات المملكة، والتوفر على رصيد مهم من المنشآت المائية يتمثل في 149 سدا كبيرا بسعة إجمالية تفوق 19 مليار متر مكعب و133 سدا صغيرا في طور الاستغلال، علما أنها كانت إلى حدود نهاية 2009 تبلغ 130 سدا كبيرا بسعة إجمالية تقدر بـ17 مليار متر مكعب، و63 سدا صغيرا.