24 ساعة-متابعة
يعاني قطاع بني يخلف التابع لعمالة المحمدية من وضع بيئي متردٍ، حيث أصبحت الحياة اليومية للسكان محاطة بروائح كريهة وتكاثر الحشرات. وسط استياء متزايد من سكان المنطقة الذين حمّلوا المسؤولية للمنتخبين المحليين بسبب ما اعتبروه تقاعسًا وتجاهلاً لمعاناتهم. في ظل غياب تدخلات فعالة لتحسين الوضع البيئي
ويعاني أكثر من 68% من أحياء بني يخلف من غياب شبكة التطهير السائل. ما يدفع السكان إلى الاعتماد على الحفر الصحية التقليدية (الفُوسات) أو تصريف المياه العادمة في الطبيعة. وهو ما يُفاقم التلوث البيئي وينذر بمشاكل صحية خطيرة.
ورغم ضخامة هذه الإشكالات، لا تزال الاستجابة الرسمية شبه منعدمة. إذ كشفت جمعيات محلية أن عدد الشكايات البيئية المُودعة خلال سنة 2024 فاق 124 شكاية. دون أن تجد طريقها إلى الحل. في ظل تجاهل متواصل من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة.
إلى ذلك، تسجل المنطقة يوميًا ما بين 10 إلى 15 طناً من النفايات غير المجمعة. مما أدى إلى ظهور مطارح عشوائية خاصة في أحياء مثل رياض اللويزية، فدان اللويزية، الفتح، وحي الأندس، حيث تحولت بعض الأزقة إلى مراكز لتجمع الأزبال والقوارض.
وأمام هذا الوضع، يطالب الفاعلون المدنيون وسكان بني يخلف بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة لإطلاق برنامج استعجالي يشمل:
توسيع شبكة التطهير السائل.
تحسين منظومة جمع النفايات.
إطلاق حملات توعية ونظافة.
تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ويؤكد هؤلاء أن إنقاذ بني يخلف من التلوث والتهميش هو مسؤولية جماعية، تتطلب قرارات شجاعة تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة. من أجل بيئة سليمة وحق أساسي في العيش الكريم.