24 ساعة-متابعة
شهدت السياحة الداخلية في المغرب تحولا ملحوظا خلال أيام عيد الأضحى هذا العام الذي تزامن مع إلغاء شعيرة الذبح، حيث بدأ المغاربة يغيرون عاداتهم الاستهلاكية التقليدية المرتبطة بهذه المناسبة الدينية، والاحتفال بها في فنادق ومنتجعات سياحية.
وفي هذا السياق، أكد الخبير في مجال السياحة زبير بوحوث لـ “24 ساعة”، أن هنالك تغير كبير في سلوك المستهلك المغربي في السنوات الأخيرة، ولم تعد مناسبة عيد الأضحى مقتصرة على شعائر ذبح الأضحية، والزيارات العائلية، بل تحول إلى فرصة لقضاء عطلة قصيرة في الفنادق.
وأشار إلى أن هذه السنة الاستثنائية عرفت إقبالا كبيرا خاصة وأن بعض الفنادق طورت برامج خاصة تشمل أنشطة ترفيهية وعائلية، مما جعل الفكرة أكثر جاذبية للمغاربة، وفق مهنيين في قطاع السياحة في مدينة مراكش، الذين واكبوا هذا التحول للمستهلك المغربي في هذه المناسبة الدينية، من خلال تقديم عروض سياحية تلبي احتياجات العائلات المغربية، مع الحفاظ على الشعائر لمناسبة عيد الأضحى.
وأوضح المتحدث، أن السياحة الداخلية بالمملكة المغربية، لا تزال في مرحلة النمو، ولديها القدرة على أن تشكل ما بين 70% إلى 80% من النشاط السياحي الكلي، كما هو الحال في الدول المتقدمة.
وأضاف أن السياحة الداخلية تتجه نحو مرحلة جديدة، حيث تزداد ثقة المغاربة في المنتجات السياحية المحلية، ويمكن لهذا القطاع أن يسجل أرقاما قياسية في السنوات المقبلة، لأن الأمر لا يتعلق فقط بعيد الأضحى، بل بخلق ثقافة سياحية مستدامة تجعل المغاربة يستمتعون ببلدهم على مدار السنة.
وفي ختام حديثه، دعا الخبير بوحوث، الحكومة إلى تحسين البنية التحتية للنقل الداخلي، سواء الجوي أو البري، وتقديم حوافز إضافية لتعزيز السياحة المحلية، مشيرا إلى أن المغاربة أصبحوا أكثر اهتماما بالسفر الداخلي خاصة مع زيادة الوعي بأهمية السياحة المحلية.