24 ساعة-متابعة
أنهت بورصة الدار البيضاء أسبوعا اقتصاديا مكثفا بلندن، من خلال تنظيم النسخة الثامنة من “أيام سوق الرساميل المغربية” بين 7 و9 ماي الجاري، بدعم من سفارة المملكة بالمملكة المتحدة.
وشهد الحدث مشاركة أكثر من ثلاثين مقاولة مغربية مدرجة في البورصة، إلى جانب عدد من كبار المستثمرين الدوليين، ما يعكس الاهتمام المتزايد بسوق الرساميل المغربي.
أكثر من 170 لقاء عمل ثنائي وجلسات نقاش حول فرص الاستثمار
أدرجت هذه الدورة ضمن فعاليات “أسابيع الأعمال المغربية”، وسجلت رقما قياسيا بـ170 لقاء عمل ثنائي. كما تخللتها ندوات ركزت على إبراز جاذبية الاستثمار في المملكة، وتمكن المشاركون من الاطلاع على مؤهلات السوق المغربي، الذي يشهد تحولات هيكلية نحو الانفتاح والتحديث.
وفي كلمة خلال اليوم الأول، شدد إبراهيم بنجلون التويمي، رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، على أن “أسواق الرساميل المغربية تشكل جسرا استراتيجيا بين أولويات المملكة والمستثمرين العالميين”. كما دعا إلى الاستثمار في المغرب لما يوفره من فرص واعدة، واستقرار في الحوكمة، وسوق واعدة في طور التحول.
من جانبه، سلط السفير المغربي لدى لندن، حكيم حجوي، الضوء على المشاريع الكبرى التي تقودها المملكة، في إطار رؤية الملك محمد السادس، في مجالات البنيات التحتية، الطاقات المتجددة، الهيدروجين الأخضر، وتنمية الأقاليم الجنوبية، معتبراً إياها قطاعات استراتيجية للمستثمرين البريطانيين.
وذكرت نزهة حيات، رئيسة هيئة سوق الرساميل، بأن المغرب يعد ثاني أكبر سوق مالي في إفريقيا، برأسمال سوقي يصل إلى 98 مليار دولار، وأصول مدارة تفوق 80 مليار دولار. كما أكدت على قرب إطلاق سوق المنتجات المشتقة، في إطار توسعة وتحديث المنظومة المالية.
بدوره، نوه المبعوث التجاري البريطاني إلى المغرب وغرب إفريقيا، بن كولمان، بعمق العلاقات بين المملكتين، الممتدة لأزيد من ثمانية قرون، معتبرا أن الشراكة الاقتصادية بين الرباط ولندن تستند إلى أسس متينة، وتتوفر على إمكانات هائلة لم تُستثمر بالكامل بعد.
وشكل الحدث فرصة لبورصة الدار البيضاء لتجديد التأكيد على طموحها في ربط السوق المالي المغربي بأهم المراكز العالمية، وتكريس موقع الدار البيضاء كبوابة نحو إفريقيا. واختتم اللقاء بمناخ من الثقة والتفاؤل، بعد أن فتحت اللقاءات آفاقا جديدة للتعاون بين المقاولات المغربية والمستثمرين البريطانيين.
لقاء خاص مع الشباب المغربي في بريطانيا
خصصت الدورة لقاء مميزا مع الطلبة المغاربة المقيمين في بريطانيا، دعاهم فيه إبراهيم بنجلون التويمي إلى الانخراط في مسار تطوير المملكة، قائلا: “أنتم بناة الغد، وسفراء ثقافتين، المغربية والبريطانية”.
وشمل اللقاء مداخلات من أمين معمري، رئيس الجمعية المهنية لشركات البورصة، وصفية سكريج، نائبة رئيس الجمعية المغربية لشركات التوظيف الجماعي، بالإضافة إلى جلسة حوارية مع عادل الدويري (CFG Bank وMutandis) وعزيز حراني (HPS) حول ريادة الأعمال. كما شارك الطلبة في تجربة محاكاة للتداول عبر منصة e-Bourse، من تأطير معمري وعادل حليمي من موقع Bourse News.
وخلصت فعاليات هذا اللقاء بالتأكيد على أهمية ربط الجيل الجديد من الكفاءات المغربية بالخريطة المالية والاستثمارية للمملكة.