24 ساعة – متابعة
تعتبر القارة الإفريقية موطنا للعديد من كبار منتجي الذهب، وتتصدر غانا التصنيف القاري، وقد شهدت جنوب إفريقيا التي كانت في يوم من الأيام الزعيمة بلا منازع، انخفاضا تدريجيا في إنتاجها، في حين تعد دول مثل مالي وبوركينا فاسو، وغينيا وتنزانيا من بين المصدرين الرئيسيين.
وتستمد هذه الدول جزء كبيرا من إيراداتها من هذا المعدن الثمين، الذي يتراوح استخراجه من الاستغلال الصناعي إلى التنقيب الحرفي عن الذهب، حيث يمثل الأخير مصدرا أساسيا للعيش لملايين الأفارقة.
في هذا السياق، كشفت مصادر اعلامية، أن بوركينا فاسو تخطو خطوات واسعة نحو ريادة الذهب، حيث تحتل اليوم المرتبة الرابعة بين أكبر منتجي الذهب في القارة، متفوقة على العديد من الدول ذات التاريخ الطويل في هذا القطاع، وهي لا تزال خلف غانا ومالي وجنوب إفريقيا، لكن وتيرة نموها تشير إلى أنها لن تبقى في هذا المركز طويلا.
وحسب ذات المصدر، لم تعد بوركينا فاسو مجرد لاعب ضمن المشهد، بل أصبحت الزعيم الجديد في غرب إفريقيا في هذا المجال، حيث تعتبر البلد الذي يثبت نفسه كقوة صاعدة في قطاع تعدين الذهب، مؤكدة مكانتها كلاعب رئيسي على الساحة الإفريقية والدولية.
والجدير بالذكر أن هذا الإنجاز سيصبح أكثر أهمية عند مقارنته بدول مثل ساحل العاج التي تعتبر من بين الدول الأكثر تطورا في إفريقيا.
ورغم أنها لا تظهر ضمن قائمة العشرة الأوائل من منتجي الذهب، وهو ما يسلط الضوء على الجهود الكبيرة والاستراتيجيات الفعالة التي تبنتها بوركينا فاسو لدفع قطاعها التعديني نحو الأمام.
https://twitter.com/Silboyofficiell/status/1926593954486550532
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن هذا الصعود المذهل لبوركينا فاسو في إنتاج الذهب ليس مجرد أرقام، بل هو مؤشر على إمكانيات اقتصادية هائلة وفرص تنموية واعدة للبلاد وشعبها، ومع استمرار الاستكشافات وتطوير المناجم.
وأوضحت أن بوركينا فاسو في طريقها لتتربع على عرش إنتاج الذهب في إفريقيا، لتصبح بذلك قصة نجاح إفريقية تستحق الإشادة والتقدير.