24 ساعة – متابعة
اختتمت مشاورات وفدي الحوار الليبي في المغرب، اليوم الثلاثاء، بالاتفاق على ترتيبات شاملة حول توزيع المناصب السيادية، وتبادل رئيسا الوفدين محاضر التوافقات التي تتضمن تفاصيل ما تم التوصل إليه، بمنطقة “سيدي العابد” قرب مدينة تمارة.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمة بختام الجولة الثانية من المشاورات، عن توصل الطرفين لتفاهمات بشأن المناصب السيادية، مؤكدا بأن الحوار كان ناجحا.
وأكد بوريطة، على أن طرفا الحوار الليبي توصلوا إلى تفاهمات على توزيع المناصب السيادية، كما أكد على أن “الليبيين قادرون على حل مشاكلهم دون أي تدخل خارجي”.
وقال بوريطة: “من المقومات التي ساعدت على نجاح الحوار في بوزنيقة، هو أن الحوار ليبي، وضعه الليبيون واختاره الليبيون، ويقوده الليبيون، بدون تأثير أو تدخل، وهذا شيء مهم، لأنه فسح المجال لليبيين للتفاهم”.
ويتضمن الاتفاق التوافق على اختيار لجنة مشتركة بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي لفرز الأسماء المرشحة للمناصب السيادية، كما تم تحديد مجموعة من الشروط خلال المفاوضات للظفر بالمناصب السيادية، وفي مقدمتها أن يتمتع المرشح بالخبرة والكفاءة بالإضافة إلى أن يكون من حملة الجنسية الليبية.
ويأتي تبادل محاضر الاتفاق بين الطرفين دون توقيع، فيما يبدو بعد تعذر حضور رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى خالد المشري إلى المغرب، فيما تعهد رئيسا الوفدين بعرض محضر التوافقات على مؤسستي البرلمان ومجلس الدولة، اللذين تعود لهم الكلمة الأخيرة لما توصل إليه المتحاورون.