24 ساعة – عبد الرحيم زياد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. ناصر بوريطة. خلال الاجتماع المشترك السابع لمجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، في مكة المكرمة، على عمق العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين المغرب. و ودول مجلس التعاون الخليجي.
و أشاد بوريطة، بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في استضافة هذا الاجتماع. مثمنًا اختيار هذا المكان الطاهر والشهر الفضيل لعقده، مما يعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
شراكة استراتيجية راسخة
وشدد الوزير المغربي على أن الشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول الخليج العربي، تستند على أسس متينة من التآزر والتضامن. وقد عبر الملك محمد السادس عن ذلك بقوله: “إن المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربي. من أمن المغرب. ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم”. وقد شهدت هذه الشراكة تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات. بما في ذلك المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والإنسانية والثقافية.
تطلعات مستقبلية
وأبرز الوزير في كلمته أن الجانبان يسعيان إلى تطوير هذه الشراكة والارتقاء بها إلى مستويات أعلى. بما يتماشى مع التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم. وفي هذا الإطار، تم تجديد خطة العمل المشتركة حتى عام 2030، مع التأكيد على ضرورة البحث عن سبل إبداعية لتعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية. مثل التكنولوجيا والمناخ والتحديات الأمنية.
تعزيز التعاون الاقتصادي
يشكل التعاون الاقتصادي محورًا أساسيًا في الشراكة المغربية الخليجية، حيث يسعى الجانبان إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين على إقامة شراكات استراتيجية، واستكشاف فرص استثمارية مربحة. وفي هذا السياق،
ورحب الوزير المغربي بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار قريبًا، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها المغرب، خاصة في ظل استعداده لاستضافة فعاليات رياضية عالمية.
المغرب بوابة الخليج إلى أفريقيا
وأبرز الوزير ، أن المغرب بوابة دول الخليج إلى القارة الأفريقية، حيث أطلق الملك محمد السادس مبادرات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، مثل مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، ومبادرة الأطلسي الأفريقي.
مقترحات لتعزيز الشراكة
اقترح بوريطة عدة أفكار لتعزيز الإطار المؤسسي للشراكة، بما في ذلك اعتماد القمة المغربية الخليجية كآلية مرجعية، وتعيين سفير منسق للشراكة، وإنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال، وترشيد فرق العمل المشتركة، وإشراك الفاعلين الاقتصاديين والثقافيين في تطوير الشراكة.
تحديات إقليمية
وأوضح بوريطة أن الاجتماع في ظل تحديات إقليمية متزايدة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات في سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا. وقد أكد الوزير المغربي على ضرورة تعزيز وحدة الصف والتصدي للتدخلات الخارجية، مشددًا على أهمية الحفاظ على حل الدولتين كأساس لتسوية القضية الفلسطينية.
عزم وإرادة مشتركة
في الختام، أكد بوريطة على عزم بلاده وإرادتها الراسخة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج العربي، معربًا عن تطلعه إلى مضاعفة الجهود لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في التقدم والازدهار.