24 ساعة – متابعة
عبر ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي عن استيائه من استعمال عبارة “تطبيع” لوصف استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب، معتبرة الكلمة لا تتماشى مع السياق المغربي، لأن الرافد العبري رافد من روافد الهوية المغربية.
وأضاف بوريطة الذي كان يتحدث لقناة “فرانس 24 . أن دستور المغرب واضح ويعتبر الرافد العبري واحدا من روافد الهوية المغربية، كما أن المغرب قد يكون الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تضم جالية يهودية مقيمة بمعابدها ومدارسها ومحاكمها.
وأقال ذات المتحدث أن المغرب له دور تاريخي كبير في مسلسل السلام في الشرق الأوسط “وبالتالي فاستيراد بعض المفاهيم لا ينطبق على المغرب، الذي اعترف بإسرائيل منذ التسعينات، كما كان له مكتب اتصال مع إسرائيل منذ 1994 إلى 2002 ، كما ان زيارة قادة إسرائيليين من أصول مغربية، يزورون على الدوام مسقط رأسهم بالمغرب تزامنا مع الاحتفالات الدينية أو الزيارات العائلية”.
وأشار كبير دبلوماسية المغرب إلى مؤسسة إمارة المؤمنين تضع الملك على نفس المسافة من المسلمين واليهود المغاربة، مؤكدا أن الخصوصية والسياق المغربي أفاد كثيرا القضية الفلسطينية واستثمره المغرب للدفع نحو الحل، من منطلق ثوابت واضحة.
.
ومن جانب اخر، قال بوريطة أن منطق المساومة أو الصفقة لا ينطبق على السياسة الخارجية المغربية، في رد على سؤال متعلق بأن الاعتراف الأمريكي كان مقابل استئناف العلاقات مع تل أبيب، طرحته محطة “إر.إف. إي”.
وأضاف بوريطة أن المغرب كان “دائما الوسيط الموثوق به لدى جميع الأطراف، وأن إعادة تفعيل آليات العلاقات مع إسرائيل ستخدم القضية الفلسطينية وفق معالم واضحة تحدث عنها جلالة الملك في اتصالات هاتفية جمعته بالرئيس الفلسطيني والرئيس الأمريكي، وهي التمسك بحل الدولتين، و مبدأ التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى جانب الحفاظ على الطابع الإسلامي للقدس باعتبارها عاصمة الديانات السماوية الثلاث”.