عزوزي بدرالدين – متابعة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في حوار أجراه مع موقع “سبوتنيك”، عن تطور علاقات الرباط مع موسكو بشكل كبير في إطار الرؤية الملكية القائمة على تنويع الشراكات والحلفاء.
وأبرز بوريطة، أن هذه العلاقات شهدت قفزة نوعية حقيقية، خاصة بفضل زيارات الملك محمد السادس إلى روسيا في عامي 2002 و2016، وكذلك زيارة الرئيس بوتين إلى المغرب في عام 2006.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية، أن البلدين رسخا أيضا رغبتهما في تعزيز هذه العلاقة من خلال شراكة إستراتيجية معمقة أبرمت عام 2016، مبرزا أن الحوار بين المغرب وروسيا هادئ، كما أن الإتصال دائم بينه وبين نظيره الروسي حول قضايا عدة، مؤكدا أن المغرب منفتح بالطبع على أي تطوير للتعاون في إطار الصداقة مع الحرص على المصالح الإستراتيجية لكلا البلدين.
وبخصوص رؤية الملك تجاه إفريقيا خاصة في السنوات الأخيرة، أكد ناصر بوريطة، أن رؤية الملك محمد السادس للقارة الإفريقية تنبع من مصيرنا المشترك، وإيمانه بأن إفريقيا ليست بحاجة إلى مساعدات بل لشراكات تحقق تنمية ذاتية و مستدامة، وأضاف أن الملك قام منذ توليه العرش بأكثر من 50 زيارة إلى حوالي 30 دولة، وتميزت هذه الزيارات بالتوقيع على ما يقرب ألف إتفاقية تعاون في مختلف المجالات، كما أرسى الملك محمد السادس دينامية جديدة للتعاون جنوب-جنوب من خلال مبادرات تهتم بالأمن والتنمية: من الأمن الغذائي إلى عمليات حفظ السلام، بما في ذلك المبادرات الهادفة إلى التكيف مع التغيرات المناخية والهجرة بالطبع، وأكد أيضا أن إلتزام المغرب الإفريقي يتجلى من خلال التضامن المستمر مع دول القارة، خلال أزمة فيروس كورونا، اقترح الملك إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تهدف إلى إنشاء إطار لدعم البلدان الإفريقية في تدبير الوباء، كما أصدر تعليماته بتقديم الدعم والمساعدات الطبية لأكثر من عشرين دولة شقيقة، كما وضع المغرب خبراته رهن إشارة الدول الإفريقية في مختلف المجالات الإقتصادية والإجتماعية والدينية والأمنية والتعليمية والتدريبية، وقد عززت عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي الدور الذي يضطلع به في القارة الإفريقية، مع المشاركة في مختلف المشاريع المهيكلة للمنظمة، من أجل المساهمة في تنمية وإستقرار القارة وكذلك في رفاهية مواطنيها.