كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة العمل على إنجاز جميع الخطوات المتبقية من أجل الانضمام إلى المجموعة التجارية لدول غرب إفريقيا ؛ وذلك “من أجل العمل سويا على تحقيق الاندماج وإعطاء نموذج للتعاون الجهوي”، مشيرا إلى التوجه الذي اختارته المملكة صوب القارة الإفريقية.
وأضاف بوريطة الذي كان يتحدث بمناسبة لقاء ثنائي جمع كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ورئيس لجنة المجموعة التجارية لدول غرب إفريقيا اليوم الثلاثاء بالرباط، (أضاف) على أن “الانضمام إلى المجموعة هو خيار إستراتيجي نابع عن إرادة قوية للدولة المغربية، من أجل تقوية العلاقات التاريخية والإنسانية والسياسية والاقتصادية التي لطالما كانت تربط المملكة مع هذه الدول”.
من جهته قال ماسيل داسوزا، رئيس لجنة المجموعة التجارية لدول غرب إفريقيا، في تصريحات صحافية عقب هذا اللقاء، إن تأكيد انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيتم خلال القمة التي ستعقد في الـ16 من دجنبر المقبل، إذ سيتم خلال الأيام المقبلة فتح المجال للمصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بالمجموعة؛ وهو ما سيمكن المغرب من أن يصبح عضوا بالمجموعة. إذشبّه داسوزا انضمام المغرب إلى المجموعة بـ”الزواج الذي لا يتبعه طلاق”؛ وهو ما يتطلب إجراءات دقيقة وأن يتم اتباع جميع مساطر هذا الانضمام ، قائلا إن “تتبع خطوات الانضمام الذي لا يأتي دفعة واحدة هو لصالح الطرفين المغرب من جهة والمجموعة من جهة ثانية”.
ولفت المسؤول الإفريقي إلى أن “هذه الخطوات حالما ستتم سيصبح بإمكان جل أعضاء المجموعة الاستثمار بحرية بالمملكة، كما سيصبح بإمكان المغاربة الاستثمار بأريحية في جل الدول الأعضاء بالمجموعة، كما سيتم التنقل بحرية بين جل دول المجموعة”.
وأكد رئيس لجنة المجموعة التجارية لدول غرب إفريقيا على أن “المغرب مرتبط تاريخيا واقتصاديا مع جل دول المجموعة بشكل ثنائي في مجالات عدة، سواء تعلق الأمر بالصناعة والتجارة وغيرها”.