24 ساعة _ متابعة
قال وزير الخارجية ناصر بوريطة أن المملكة المغربية بتعليمات ملكية انخرطت في ملف ليبيا قبل وجود أي مؤتمرات، بل انطلاقا من قناعة شخصية تقر بأن ليبيا بلد مغاربي شقيق واستقرارها يهم المغرب وبالتالي دور المغرب لم يبتدأ مع برلين ولن ينتهي معها.
وأورد بوريطة خلال ندوة صحفية بمقر وزارة الخارجية وبمشاركة رئيس البرلمان الليبي الذي يقوم بزيارة اليوم للمغرب، أن المملكة لا تغير دورها بتلقي الدعوة من برلين أو عدم تلقيها، ولاتزال تتبنى نفس التصور من عدم استدعائه في برلين الأول، مضيفا أن موقف المغرب لم يكن من أجل استدعائه في المرة الثانية بل كان للتأكيد بأن المقاربة التي كانت في البداية والتي أدت إلى عدم استدعائه كانت خاطئة.
وأبرز بوريطة ضمن جوابه بأن السؤال لما لم يتم استدعائه في برلين الأول واستدعي في برلين الثاني يجب أن يوجه للآخرين، بل يجب طرح السؤال أيضا حول ماذا تغير وماهي الأسباب وراء هذا؟ هل دور المغرب تغير أم هل كان هناك خطأ أم أن هناك اعتبارات أخرى؟
وشدد المسؤول الدبلوماسي على أن دور المغرب لا يتلخص في حضور المؤتمرات من عدمه بل هو أكبر من ذلك، وهو ما يتمثل في دعم الليبيين أولا ومواكبة الإرادة الليبية لإيجاد حل فالمغرب كان دائم الاشتغال مع المؤسسات الليبية أولا .
ونبه الوزير إلى أن ليبيا ليست كعكة دبلوماسية يتم الاشتغال فيها لتضاف إلى بطاقة التعريف يل هي تعبير عن معاناة شعب وارادته للخروج من الأزمة، مؤكدا على أن هذه هي الزاوية التي يرى بها المغرب الملف الليبي بعيدا عن الخطابات والمؤتمرات.
من جهة أخرى لفت بوريطة إل أن المغرب مع المجهود الأمم وهو ما يعني أنه لا يشتغل بمعزل عن المنتظم الدولي، بل يشتغل ضمنه وفق التصور الذي اتفق عليه الليبيون وضمن الدور المحوري للمؤسسات الشرعية في تطبيق خارطة الطريق.
مؤكدا على أن المملكة تستمع لليبيين وتطبق إرادتهم تحت مظلة أممية والمجهود الدولي وسواء حضر أو لم يحضر ضمن المؤتمر هي اعتبارات مرتبطة بالعلاقة مع هذا البلد المنظم للمؤتمر.
وختاما شدد بوريطة على أنه لا يمكن لوصفة لا تنطلق من واقع اللبيين وإرادتهم أن توجد الحل لليبين وبالتالي برلين لا تمتلك حلا لمشاكل شمال إفريقيا .