أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة اليوم الاثنين 29 أكتوبر بالرباط، أن منطلق المغرب الدائم بخصوص الملف الليبي يتمثل في دعم الحل الذي يجب أن “يأتي من الليبيين أنفسهم”، وكذا دعم مجهودات الأمم المتحدة كإطار وحيد لحل الأزمة الليبية.
وأضاف بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أن المغرب يسعى دائما إلى الاستماع لمواقف ولآراء المبعوث الشخصي للأمين العام، نظرا لقرب استحقاقات مهمة إقليمية و دولية، موضحا أن الزيارة الحالية سلامة تأتي في إطار المشاورات الدائمة مع المسؤول الأممي حول تطورات الوضع في ليبيا، وفي إطار الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة المغربية لمجهودات الأمم المتحدة ومجهودات المبعوث الشخصي للأمين العام حول هذا الملف.
وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن المغرب يولي اهتماما خاصا بهذا الملف نظرا للبعد المغاربي للمشكل الليبي، ونظرا للعلاقات الخاصة التي تربطه بليبيا، وكذلك نظرا للمساهمة التي يحاول المغرب تقديمها تحت مظلة الأمم المتحدة “كما كان في السابق من خلال اتفاق الصخيرات، وكما هو مستمر اليوم في إطار مختلف الاختيارات المطروحة للخروج بالأزمة الليبية من هذا الأفق المسدود الذي تعيشه اليوم”.
وأكد بوريطة أن المغرب يدعم ويثمن كل المجهودات التي يقوم بها المبعوث الشخصي “في هذه الظروف الصعبة”، معتبرا أن “هناك تقدما يتحقق على بعض المستويات، بهدوء، وربما أحيانا تبدو الأمور ببطء، ولكن الأساسي هو أن تكون أسسها صلبة لمساعدة الأشقاء الليبيين”.