24 ساعة- متابعة
س. بالعودة إلى موضوع الموائد المستديرة، الجزائر أخبرت مجلس الأمن الدولي عن موقفها من هذه الأخيرة، فما رأيكم حول هذا الأمر؟
ج. ليس لدي ما أقوله بخصوص هذا الموضوع، فالمشكل بين الجزائر وقرار مجلس الأمن، وليس بين الجزائر والمغرب. الجزائر لديها مشكلة اليوم مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي ذكر على الأقل ثلاث مرات المائدة المستديرة ودعاها للعودة إلى هذه المحادثات والمشاركة في هذا المسار بشكل واقعي وبناء، فالجزائر اليوم أصبح معروف على أنها هي من افتعلت هذا النزاع وهي من تقف وراء استمراره والامتناع عن المشاركة لإيجاد الحل.
أرادت الجزائر أن تعطي انطباعا بأن المغرب “معزول” وأن مواقفه متشاركة مع مجلس الأمن، لكن كل البيانات توضح أنها بالفعل إرادة مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
س. لو تردون رجاء على موقف المغرب من تعيين إيفانكو ودي ميستورا؟
ج. المغرب في تعامله مع هذه التعيينات والاقتراحات ينطلق دائما من ثلاث مبادئ، الأول هو أننا دولة وطرف مسؤول يتعامل مع الأمم المتحدة في إطار الاحترام والشفافية. المبدأ الثاني يتجلى في كون المغرب واضح في تحديد اختصاصات كل طرف، لأن تحديد الموقف يتم بالنظر لمسؤولية بعض الدول.
المبدأ الثالث يتمثل في كون المغرب يعطي الموافقة ويتعامل بشكل بناء خاصة فيما يتعلق باقتراحات الأمين العام، إلا أنه يبقى حذرا. كان هناك تردد فيما يخص إيفانكو، لأننا لا نريد أن يكون للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي مسؤوليات. لكن تلبية لطلب الأمين العام، وافق المغرب على هذا التعيين وسيراقب عن كثب مدى احترام الاختصاصات والمسؤوليات الموكولة له. الأمر ينطبق كذلك على السيد دي ميستورا، حيث سيتعامل المغرب معه في إطار محددات واضحة يجب احترامها. فالمغرب ينطلق دائما من منطلق الشرعية الدولية وخدمة مصالحه أولا وأخيرا.
قضية الصحراء هي قضية وطنية، قضية مسؤولية يتعامل فيها المغرب بشكل بناء ويحرص على ألا يكون هنالك أي تجاوز للخطوط الحمراء.