كريم سعداني – طنجة
أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في كلمة أمام اعضاء مجلس النواب المجتمعين في طنجة، أن “النجاح واضح، أولا من خلال الحضور، أكثر من 123 نائبة ونائب من أعضاء مجلس النواب الليبي، وهو في حد ذاته نجاح كبير لأن المجلس لم يلتئم منذ سنوات، بهذه الأغلبية وبهذا العدد المهم. وهذا في حد ذاته يعتبر نجاحا، ونجاحا مهما”.
وقال بوريطة: “أهنئكم كذلك على الجو الذي تمت فيه هذه المشاورات، وهو جو من المسؤولية ومن الروح الوطنية ومن الوعي بأهمية المرحلة وما تتطلبه من الليبيين وخاصة من مجلس النواب من دور أساسي لمواكبة هذه المرحلة الدقيقة التي يمر منها المسار السياسي في ليبيا”.
وأضاف: “نهنئكم على المخرجات المهمة، إذ أن اللجان الأربع اشتغلت كلها وتقدمت بشكل كثير في الأمور التي عهدتم إليها بها، وأكيد بأن هذه المخرجات وخاصة الانعقاد المقبل لدورة المجلس فوق الارض الليبية سيكون نقطة تحول هامة ولها تأثير كبير في المسار السياسي”.
وتابع الوزير “جئت لأنهنئكم على ما حققتم خلال هذا الاجتماع التشاوري، فالمغرب سعيد لأنه واكبكم في ذلك وتجاوب مع رغبتكم، لأن ليبيا والمجتمع الدولي محتاجون إلى مجلس نواب ملتئم ومجلس نواب يقوم بدوره ومسؤوليته”.
وعبر بوريطة عن أمله في “أن يكون هذا الاجتماع التشاوري نقطة انطلاقة لمجلس نواب يلعب دوره كاملا والجميع ينتظر من مجلس النواب أن يلعب الدور المحدد له في الاتفاق السياسي وهو دور مهم في مجال التعيين والتشريع والمراقبة.
أظن ان المرحلة السياسية الراهنة تحتاج لمجلس نواب فيه الوئام ويسير في اتجاه واحد تنتهي فيه الانقسامات الجغرافية والسياسية أو غيرها ويشتغل كجسم واحد لخدمة ليبيا والليبيين”.