24 ساعة-متابعة
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في حوار مع مجلة “لوبون” الفرنسية. أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب دشنت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار الوزير إلى أن الاتفاقيات الموقعة أمام جلالة الملك والرئيس الفرنسي تدشن جيلا جديدا من الالتزامات التي تكشف عن رؤية مشتركة. مسجلا أن “الشراكة تقوم على مقاربة تعاون أصيل، وعمل حقيقي مع المغرب يقوم على الاشتغال سوية. مع الاعتراف بإمكانات المقاولات المغربية وتثمينها”. وفي هذا السياق، اعتبر السيد بوريطة أن “الشراكات الكبرى المتعلقة بالخط فائق السرعة والهيدروجين الأخضر تكرس هذه الروح الجديدة”.
وفي ما يتعلق بموقف فرنسا من الصحراء المغربية، قال الوزير إنه يندرج في إطار دينامية شاملة أطلقها الملك محمد السادس منذ عدة سنوات. تميزت بالعديد من الاعترافات الصريحة بالسيادة المغربية على الصحراء. من خلال فتح حوالي ثلاثين قنصلية في العيون والداخلة، ودعم متزايد لمخطط الحكم الذاتي كحل لهذا النزاع الإقليمي.
وأكد الوزير أن “كل الظروف متوفرة اليوم لإحراز تقدم”، مشيرا إلى أن “مبادرة الحكم الذاتي تحظى بدعم أكثر من 112 دولة حول العالم، بما في ذلك أكثر من عشرين دولة في الأمريكتين،من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وما يقرب من ثلاثة أرباع الدول الإفريقية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
وفي حديثه عن العلاقات بين فرنسا والجزائر، أوضح بوريطة الموقف المغربي: “المغرب لا يتدخل في العلاقات التي تقيمها الدول الأخرى مع الجزائر”.
وشدد على أن العقيدة المغربية، التي يمليها الملك، تركز حصريا على تعزيز علاقاتها الثنائية ولا تتعارض مع تلك التي قد تكون لشركائها مع بلدان أخرى. ويخلص إلى أنه إذا كانت الجزائر تنظر إلى هذه العلاقات على أنها تهديد، فإن “الأمر متروك لتفسيرها”.
وفيما يتعلق بالوساطة المغربية المحتملة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يبدو بوريطة حذرا، معتقدا أنه “من الضروري العمل بتكتم لتعزيز المناقشات السلمية”. إن المغرب، الوفي لموقعه التاريخي، يواصل دعم كل المبادرات الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم، يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.