أسامة بلفقير – العيون
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بأن قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، أكد أن الحل السياسي لهذا النزاع الإقليمي لا يمكنه أن يكون إلا بانخراط جميع أطراف النزاع بشكل وجدي وعملي، في مسار سياسي يرمي إلى الوصول إلى توافقات بسأن هذا الملف من خلال جلوسها على مائدة الحوار.
وأضاف بوريطة في تصريح لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، بأن قرار مجلس الأمن أكد خمس مرات على الجزائر، باعتبارها طرفا أساسيا في هذا النزاع، مؤكدا على أن القرار شدد على ضرور المشاركة بشكل بناءة وإيجابي من أجل الوصول لحل سياسي ومستدام لملف الصحراء المغربية.
وشدد بوريطة على أن مجلس الأمن الدولي فند جميع الأساطير والأوهام التي تغرد خارج السرب، وأكد بوصوح على أن الوصول لحل سياسي لا يمكنه أن يكون إلا عبر مسار سياسي تنخرط فيه جميع الأطراف وتفتح من خلاله باب الحوار، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يعد يرى في “الاستفتاء” حلا لنزاع الصحراء المغربية.
وأبرز بوريطة لـ”24 ساعة” بأن القرار كان صفعة لكل من يحلم ويسوق لخطاب دعائي يتناقض والوقائع الحقيقية الواردة في القرار، والتي تم الحديث عنها بوضوح، وأن عرقلة المسار السياسي طيلة هذه السنوات يجب أن ينتهي، لأن مجلس الأمن الدولي لم يعد يتبنى الأوهام والأساطير.
وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، قد أصدر قرارا يقضي بتمديد مدة بعثة المينورسو سنة كاملة، يوم الجمعة الماضي، مع التأكيد على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي.