24ساعة-الرباط
استقبل ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، السفيرة والمبعوثة الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية المكلفة برصد ومكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستادت.
وكانت السفيرة ديبورا ليبستادت ، المبعوثة الخاصة للرئيس الأمريكي لرصد ومكافحة معاداة السامية، قد أشادت مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء بالنموذج المغربي في مجال الحوار بين الأديان.
وخلال حفل استقبال نظمته القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية بحضور أعضاء الجالية اليهودية المتواجدين بالمملكة، سلطت السيدة ليبستادت الضوء على ريادة المغرب في مكافحة مظاهر معاداة السامية.
وقالت في تصريح للصحافة إن الأمر يتعلق بفرصة “ثمينة بالنسبة لي للتفاعل مباشرة مع الجالية اليهودية في المغرب ، خاصة بالنظر إلى أهمية هذه الجالية وتاريخها”. كما أشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن المغرب يحتل مكانة مهمة في التاريخ الطويل للجالية اليهودية، مبرزة أنه على الرغم من أن عدد هذه الجالية لم يعد كما كان من قبل ، إلا أن عدد المعابد والمقابر والمؤسسات اليهودية الموجودة لا يزال مثيرا للإعجاب.
وأضافت أنه منذ استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية ، توافد على المغرب عدد من اليهود قادمين من مختلف أرجاء المعمور فضلا عن آخرين من أصول مغربية يعيشون بالولايات المتحدة، وذلك رغبة منهم في اكتشاف التطور الذي تشهده البلاد.
كما أكدت ليبستادت أن حقيقة ضمان الدستور المغربي لحقوق جميع الأديان ، بما في ذلك العبرية ، هو أمر خاص للغاية. وأعربت السيدة ليبستادت عن سعادتها بتواجدها في المغرب كممثلة للرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية توني بلينكين، مبرزة أن زيارتها هذه تشكل فرصة لمناقشة الاستراتيجيات وتبادل الأفكار مع المسؤولين الحكوميين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني حول سبل المكافحة معا ضد معاداة السامية وجميع أشكال الكراهية، مع العمل على الاستفادة من التبادلات الإيجابية التي تحققت بالفعل ، والاحتفاء بالتاريخ العريق الذي يجمع بين المغاربة اليهود والمسلمين.
من جانبه ، عبر القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية في الدار البيضاء ، لورانس راندولف ، عن فخره باستقبال السيدة ليبستادت خلال زيارتها للمغرب ، من أجل التعرف أكثر على النموذج المغربي في مجال الحوار بين الثقافات والأديان ، باعتباره أحد الأسس التي تقوم عليها العلاقات العريقة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة لأكثر من 250 عاما من التاريخ المشترك.
وتم تعيين ليبستادت المؤرخة والأكاديمية ، مبعوثة خاصة برتبة سفير من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي في 30 مارس لقيادة الجهود وتعزيز السياسة الخارجية الأمريكية التي تهدف إلى مكافحة معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.