24 ساعة-متابعة
سلط وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بنيويورك، الضوء على الدور الرائد للمغرب، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في الارتكاز على التعليم لمكافحة خطاب الكراهية واللاتسامح والتعصب .
وأكد بوريطة خلال مشاركته في الاجتماع الذي انعقد بنيويورك أنه ومنذ الحرب العالمية الثانية، لم يكن التعايش مهدداً كما هو عليه الحال اليوم. فلم يسبق أن كان خطاب الكراهية العرقية أو الدينية أو القومية شائعًا ومستصغرا إلى هذا الحد.
وأضاف الوزير أن الملك محمد السادس شدد في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الزيارة التي قام بها قداسة البابا فرانسيس في مارس 2019 فـ: “لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا؛ بل الحل يكمن في شيء واحد، هو التربية”.
و أبرز بوريطة ، أن ملوك المغرب هم أمراء للمؤمنين؛ لكل المؤمنين. وقد دأب جلالة الملك محمد السادس نصره الله على الدفاع عن إرث أسلافه، عن قناعة وولاء، من خلال العمل على تعزيز التعايش بين المسلمين واليهود المغاربة وكذا تكريس الهوية المغربية التعددية في صلب دستور المملكة.
و أضاف أنها معركة متواصلة تستند إلى قيادة قوية وتتمثل في إجراءات ملموسة مثل قيام جلالة الملك في يناير 2020 بتدشين ”بيت الذاكرة“ من أجل الحفاظ على الذاكرة اليهودية المغربية وتعزيزها، وكذلك إعادة وضع أسماء الشوارع والأحياء التي لها صلة بالتراث اليهودي المغربي.
و أوضح الوزير، إنني لفخور بانتمائي للمغرب الذي يتمتع بشكل متوارث من جيل الى جيل بالتسامح والقدرة على العيش المشترك. تلكم المملكة، ذات التاريخ العريق، التي كانت ومازالت وستبقى مكانًا للحرية والتلاقح الثقافي ولالتقاء الحضارات.
و شدد بوريطة اقتناعا منه بأهمية التعليم كرافعة لمواجهة التهيؤات المأساوية للكراهية الدينية والعرقية والقومية، فإن المغرب منخرط في الإعداد لمستقبل التعليم، لتعليم يؤهل للمواطَنة وللتمسك بالقيم الكونية للتسامح والعيش المشترك.