24 ساعة-متابعة
أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بنيويورك، المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل منطقة الساحل، وذلك خلال اجتماع وزاري ترأسه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأكد بوريطة، خلال هذا اللقاء الذي انعقد حول موضوع: “الشراكة من أجل التعاون الأطلسي”.
وأكد أن الهدف من المبادرة الملكية هو تمكين البلدان الإفريقية من تولي زمام عملية التنمية فيها، مذكرا بأن الساحل الأطلسي الإفريقي يضم 23 دولة و70% من السكان ويركز 40% من التجارة الدولية الإفريقية.
وقال خلال هذا الاجتماع الذي عقد بحضور العديد من المسؤولين، إن هذا الفضاء المليء بالإمكانات والفرص في قطاعات رئيسية مثل السياحة والموارد المعدنية، يواجه أيضا تحديات هائلة مثل الإرهاب والتغير المناخي وانعدام الأمن البحري وحتى الصيد الجائر. وزراء آخرين من جانبي الأطلسي.
وبعد أن رحب الوزير بالخطوات المهمة العديدة التي اتخذتها بلدان المبادرة الإفريقية بهدف تعزيز إطار تعاونها، ذكر الوزير بأنه تم إحداث أمانة بالرباط، واعتماد برنامج عمل، وإنشاء منتدى لوزراء العدل.
وفي هذا السياق، أعلن أن خطط عمل المجموعات المواضيعية الثلاث، والتي تنص على اتخاذ إجراءات ملموسة في مجالات الأمن والاقتصاد الأزرق والاتصال والطاقة وتغير المناخ، سيتم تطويرها في اجتماع وزاري مستقبلي لهذه الدول.
ورحب الوزير، في هذا السياق، بديناميكية التعاون في كافة مناطق المحيط الأطلسي، جنوبا وشمالا، مشيرا إلى أن عملية الدول الإفريقية الأطلسية، تعبيرا عن الرؤية الإفريقية للتعاون في هذا الفضاء، ملتزمة بتعزيز الشراكة. مع مبادرات أخرى تهدف إلى جعل منطقة المحيط الأطلسي مستقرة ومزدهرة ومرنة.
وشدد في هذا الصدد على أن المغرب مقتنع بأن الشراكة القوية والمفيدة للجانبين ضرورية لدعم تنفيذ الأهداف المشتركة، من خلال آليات تعاون فعالة.
وقال بوريطة: “من خلال الجهود المنسقة بين مبادراتنا، التي تكمل بعضها البعض، سنكون قادرين على خدمة مصالح المجتمع الأطلسي بشكل أفضل لتعزيز الرخاء والاستقرار المشترك”.
كما أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بهدف جمع بلدان الأطلسي. من جميع القارات حول أهداف مشتركة، معبرا عن اقتناعه بأنه لا يمكن لأي بلد أو قارة التغلب على تحديات المحيط الأطلسي بمفردها. .
وأشار الوزير إلى أن “المغرب سعيد بمساهمته الفعالة في المبادرة الأمريكية من خلال المشاركة مع أنغولا وإسبانيا في قيادة فريق العمل المعني بالتخطيط المكاني البحري”.