24 ساعة – متابعة
قال لطفي بوشعرة سفير المملكة المغربية في روسيا الاتحادية، “إن المغرب ملتزم التزاما كاملا باحترام وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية، ومن أعلى مستوى في الدولة بدليل الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد فيه حرص المغرب على الالتزام الواضح بالمسلسل السياسي لإيجاد حل نهائي لقضية الصحراء”.
وأضاف بوشعرة الذي كان يتحدث على قناة “بي بي سي” خلال برنامج “فوكيس أون أفريكا” ، أن “هذا الالتزام المغربي نتائجه مرهونة بوجود شركاء حقيقيين، وان الحرب تظل دوما خيارا سيئا، والحل هو التفاوض مع اطراف واضحة وليس مع أشباح”.
وبخصوص دور الجزائر أكد السفير المغربي أن الجزائر طرف رئيس ومباشر في هذا النزاع ، قائلا: “هنا تلزم الإشارة إلى مسؤولية الجزائر في هذا النزاع وهي حقيقة يعلمها الجميع في منظمة الأمم المتحدة منذ سنة 1975، حيث إنها عملت على تزويد ميليشيات البوليساريو بالأسلحة وبالترويج لأطروحتهم في المنتظم الدولي، وفي نفس الوقت تدعي انها ليست طرفا في النزاع”.
وأكد بوشعرة ان المغرب ليست دولة حديثة بل ممتدة وضاربة في التاريخ، “ومستعدة للدفاع عن نفسها ولا تخشى شيئا، ورغم ذلك تلتزم بالحل السياسي، ولا تسعى للحرب”، مضيفا أن عملية الكركرات التي قام بها المغرب في 13 نونبر الجاري،” كانت عملية من أجل تأمين حرية التنقل بين المغرب وموريتانيا، بعد أن قامت العناصر المسلحة التابعة للبوليساريو بعرقلة معبر الكركرات والحاق أضرار به منذ 21 أكتوبر الماضي”.
وخلص بوشعرة إلى أن الدعم الذي حظي به المغرب من طرف أكثر من 40 دولة، دليل على أنه تحرك وفق المشروعية والقانون، وأن العملية كانت دفاعية وتمت باحترافية كبيرة.