24 ساعة – متابعة
صادق المجلس الوزاري الأخير على مشروع قانون-إطار الذي تقدم به وزير الصحة والحماية الاجتماعية يتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، و ترأس الأمين العالم لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، لقاء تشاوريا حول الكفاءات المغربية بالخارج في المجال الصحي، بحضور ثلة من الأطباء والأساتذة المغاربة المشتغلين في عدة دول عبر العالم.
وأبرز الأمين العالم لمجلس الجالية المغربية بالخارج، يوم أمس الإثنين 25 من يوليوز الجاري بالرباط، أهمية القطاع الصحي في استقلالية الدول وهو ما أكته جائحة كورونا، مشيرا إلى التطورات التي يعرفها القطاع الصحي في المغرب الذي يتطلع إلى إنجاح الورش الملكي الكبير المتعلق بتعميم الرعاية الصحية على كافة المواطنين المغاربة؛ وشدد في نفس الوقت على الفرصة التي يتوفر عليها المغرب من خلال الكفاءات الطبية والصحية المغربية المقيمة بالخارج والتي تشتغل في دول راكمت تجارب مهمة في المجال، تنضاف إلى رغبة هذه الكفاءات في المساهمة في تطوير القطاع الصحي في الوطن الأم.
وفي ذات السياق تحدث بوصوف على الإغراءات الكثيرة التي تقدم للكفاءات الطبية والمنتمين لمختلف الوظائف المرتبطة بالصحة عموما عبر العالم، والتنافس المحتدم من أجل استقطابها، مبرزا أن هذا اللقاء التشاوري مع الأطر الصحية المغربية بالخارج حول الأشكال الممكنة لمساهمة كفاءات مغاربة العالم في تنمية القطاع الصحي في المغرب، يهدف إلى الاستماع للأطر الصحية المغربية بالخارج من أجل المساهمة في بلورة سياسات عمومية تستجيب لانتظارات المرحلة وتضع الشروط الموضوعية لتمكين الأطر الصحية من مغاربة العالم من الاشتغال في المغرب سواء في القطاع العام أو الخاص، أو المساهمة عبر القوافل الطبية، أو تبادل الخبرات عبر المشاركة في الندوات والتكوينات الأكاديمية، وصولا إلى العودة المؤقتة أو الدائمة للكفاءات الطبية المغربية بالخارج إلى أرض الوطن.
كما دعا ذات المتحدث إلى الاستفادة من تجربة وخبرة الكفاءات الطبية المغربية بالخارج ليس فقط في مجال الممارسة الطبية بل عبر إشراكها أيضا في حكامة وتدبير القطاع الصحي بالمغرب إسوة بباقي التجارب الدولية؛ بالإضافة إلى توفير تحفيزات مالية وضريبية لتشجيع استثمار مغاربة العالم في المجال الصحي؛ منوها بالإرادة الملكية للارتقاء بالمنظومة الصحية الوطنية وأيضا الالتزام المواطن للكفاءات من مغاربة العالم في المساهمة في هذا الورش الوطني الكبير.
وللإشارة فقد عرف هذا اللقاء مشاركة كل من الدكاترة مينة روش من إسبانيا، وسميرة فافي كريمر، وعبد الحميد بنعزوز وخالد دجيريري ومحمد الركينة من فرنسا؛ وعزيز عمار والطيب حمضي من المغرب، ومحمد أبركان من ألمانيا، وسمير قدار من بلجيكا، ومحمد بوتجدير من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مجموعة من أطر مجلس الجالية المغربية بالخارج.