الرباط-متابعة
أكد عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أهمية المقاربة التشاركية التي اعتمدها المجلس من خلال إشراك الجامعة في التفكير والاعتماد على الشركاء الاكاديميين في معالجة القضايا الفكرية المتعلقة بالجالية المغربية، من أجل المساهمة في وضع سياسات عمومية مبنية على المعرفة العلمية وليس على الانطباعات الشخصية.
جاء ذلك خلال مشاركة الامين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم، بالجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية حول “قضايا في التاريخ الدبلوماسي المغربي: الدبلوماسية المغربية زمن الأزمات” التي احتضنتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
واعتبر بوصوف أن المغرب يتوفر على جالية معولمة تقدر بأكثر من خمسة ملايين منتشرة عبر العالم، وتشكل مجتمعا مصغرا وبالتالي تطرح فيها جميع الاشكالات التي يعرفها المجتمع؛ ومن هنا تأتي أهمية الندوة لانها ترتبط بدول يعيش فيها المغاربة، مضيفا أن اطلاع مغاربة العالم على تاريخ الدبلوماسية المغربية يعطيهم فكرة عن التعامل مع هذه الدول ويشكل لهم مصدر افتخار بالانتماء الى المغرب الذي له باع طويل في الدبلوماسية.
ومن هذا المنطلق يرى الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أن الجالية المغربية تعيش في تماس مباشر وفي الصفوف المتقدمة في العلاقة مع دول الإقامة التي تحتضن مجموعة من الأطراف والتنظيمات المعادية لمصالح المغرب مما يجعلها منخرطة في جميع الجبهات الدبلوماسية المغربية في زمن الأزمات، ويتأثرون بذلك ويشاركون في تفعيل الدبلوماسية الموازية وبناء الجسور ومحاولة إيجاد حلول للقضايا الإشكالية
كما توقف بوصوف بهذه المناسبة على نماذج من التاريخ الدبلوماسي المغربي وعلى مجموعة من السفراء الذين تركوا بصمتهم في التاريخ من بينهم السفير بنحدو والسفير ابن عائشة والسفير أعشاش، لما ميزهم من مسارات فريدة ونباهمة وثقافة منقطعة النظير، داعيا إلى ضرورة استثمار الرصيد التاريخي للدبلوماسية المغربية وتجاوز الإطار العاطفي الى العقلنة عبر بلوة نظرية مغربية في الدبلوماسية بمشاركة الجامعات والباحثين.