24 ساعة ـ متابعة
عرى عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، واقع التأطير الديني بالخارج، عندما أكد أن أغلب الأئمة في أوروبا ليس لهم تكوين ديني ويعتمدون فقط على اجتهاداتهم الذاتية، وحتى من لهم تكوين ديني فهم يفتقدون إلى البعد السوسيولوجي المرتبط بثقافة وحضارة المجتمعات الأوروبية، أو غير متمكنين من اللغات الأوروبية.
تصريح جاء ضمن محاضرة ألقاها بمدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط اختار لها عنوان “الإسلام في أوروبا. وذهب بوصوف إلى أن الإشكاليات المطروحة على هذا الصعيد تجعلهم غير قادرين على تقديم إجابات مناسبة للشباب المسلم، مما يدفعه إلى البحث عن هاته الأجوبة اعتمادا على وسائل الأخرى كالإنترنيت مما يجعلهم يتشبعون بخطاب ديني يرفض الآخر ويرفض التعايش ويمرر خطابا متطرفا يصبح مقبولا من هؤلاء الشباب، وقد يدفع ببعضهم إلى الارتماء في حضن الإرهاب.
وأشار بوصوف، الذي يعد من أبرز المفكرين المغرب في المجال الديني، لاسيما في المواضيع ذات العلاقة بالإسلام في أوروبا، إلى الأهمية التي يحتلها الإسلام في النقاشات السياسية والمجتمعية في المجتمعات الأوروبية، مستدلا بنتائج الانتخابات الفرنسية الأخيرة والتي مكنت إيمانويل ماكرون من الوصول إلى قصر الإيلزيه.