24 ساعة- متابعة
قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بأن حصيلة عمل الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب جد إيجابية ومشجعة، ، حيث سجلت نسبة تتراوح ما بين 80 و90 بالمئة ، من حيث تفاعل، سواء إدارة السجون أو مديرية الامن الوطني او الدرك الملكي مع توصياتها والالية بصدد تحضير زيارات المتابعة لعدد من المحاكم والمطار والمستشفيات للأمراض العقلية لتقيس مدى إعمال توصياتها .
وأوردت بوعياش، خلال ندوة دولية حول “المعايير والممارسات المتعلقة بالوقاية من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أثناء الإيقاف والاستماع والحراسة النظرية”، نظمت اليوم الثلاثاء، بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، أن اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها من طرف رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني يوم الأربعاء 14 شتنبر 2022 بالرباط، هي ذات طموح يتناسب وأهمية الموضوع.
وأوضحت بوعياش، ان ذلك يترجم توصيات وملاحظات المجلس وآليته الوطنية للوقاية من التعذيب، كما أنه مرجعي ودليل مؤطر لتعزيز قذرات موظفي الأمن الوطني المكلفين بإنفاذ القوانين، إضافة إلى أنه يدعم الجهود التي تبذلها المؤسسة الأمنية لمناهضة الممارسات القاسية والمهينة ووان تستبد التدخلات الميدانية على معايير حقوق الإنسان؛
كما أن الاتفاقية، تضيف المتحدثة، تهدف إلى ترسيخ وظيفة أمنية ضامنة للسلامة الجسدية والطمأنينة وسند استراتيجي لدولة الحق والقانون.
وأكدت بوعياش في هذا الإطار، إن التدريب وتوطيد احترام حقوق الإنسان في الوظيفة الأمنية، هو قطب الرحى في التمتع بالحقوق وباروميتر ذا مصداقية عالية لتقييم وضعية حقوق الإنسان في دولة من الدول.، مشيرة إلى أنه ليس ترفا فكريا ولا واجهة للمحاباة بل يقع في صلب المعيش اليومي لكل أفراد المجتمع ومؤسساته؛ 24 ساعة على 24 ساعة و7 أيام على سبعة أيام.
وأوضحت انه هنا تكمن الأهمية الاستراتيجية للتعاون المؤسساتي، الذي يحقق هدفين جوهريين على الأقل، وهما الاشتغال باحترافية متناسبة مع حجم المسؤولية الملقاة على طرفي التعاون من أجل دعم القاعدة الاساسية المتمثلة في الوقاية من التعذيب، وترصيد تراكمات الخبرات الميدانية عند الطرفين، من حيث تحسين مهارات الرصد الموضوعي وإيجاد المعالجات البديلة والفعالة.
وخلصت بوعياش، بالقول ، إن حصيلة عمل الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب جد إيجابية ومشجعة، وتشكل هذه النتائج حافزا من أجل المضي قدما وبشكل لا رجعة فيه في القضاء على كل ما من شأنه أن يمس كرامة الإنسان في بلادنا، ونصبو لتحقيقي صفر تسامح مع التعذيب أو المعاملة القاسية والمهينة والحاطة بكرامة أي فرد، كهدف أسمى.