عبد الرحيم زياد ـ العيون
مع توالي الانتصارات الديبلوماسية التي يحققها المغرب على صعيد تعزيز موقفه بخصوص الدفاع عن وحدته الترابية، ومع تواصل مسلسل فتح القنصليات لدول اغلبها من القارة الإفريقية بالأقاليم الجنوبية، تعمل الديبلوماسية الجزائرية جاهدة على حشد حلفائها داخل القارة، فيما يبدو أنه تحرك ديبلوماسي استباقي، لمواجهة أي محاولة من جانب الدبلوماسية المغربية وحلفائها في الاتحاد الافريقي، لطرح مسألة عضوية جبهة البوليساريو بالمنظمة القارية، وذلك بعد اتساع رقعة الدول الإفريقية، التي باتت تقتنع بوجهة النظر المغربية بخصوص هذا النزاع.
بالتوازي مع ذلك يقوم وزير خارجية الجزائؤ بجولات مكوكية بين عدة عواصم إفريقية، بين هذه بين المحطات الإفريقية التي توقف عندها صبري بوقادوم، كانت العاصمة الكينية نيروبي والتي حاول فيها جاهدا إقناع دولة كينيا للإصطفاف مع الجزائر في وخلق جبهة لمواجهة التحركات المستقبلية للمملكة المغربية داخل المؤسسات الإفريقية خاصة الاتحاد الإفريقي، الا أن كينيا رفضت الالتحاق بالموقف الجزائري من ملف الصحراء،لتفشل جهود بوقادوم بفضل المجهودات الديبلوماسية الكبيرة التي قام بها ويقوم سفير جلالة الملك بنيروبي، حيث قام رفقة طاقمه بعمل جبار بالعاصمة الكينية، حيث واجه بعمل كبير وأجهض سعي الجارة الشرقية لاقناع الطرف الكيني باتخاذ مواقف معادية للمصالح المغربية، الا ان يقظة الديبلوماسية المغربية حالت دون ذلك بفضل التوجيهات الملكية لمجابهة مناورات أعداء الوطن.
ويرى مراقبون أن ما يروجه الاعلام الجزائري حول نية النظام العسكري الجزائري في انشاء جسر رابط بين بين ميناء غزوات الجزائري و ميناء مليلية المحتلة، هي محاولة للتغطية على هزائمها المتتالية امام المغرب ، وحتى وان كان الخبر صحيحا، وذلك غير مستبعد بحكم ان الجارة الشرقية معتادة دوما على اتخاذ مثل هذه المواقف المعادية، إن كان فإن الأمر يستلزم تدخل جامعة الدول العربية في الموضوع، ونعتقد ان الديبلوماسية المغربية لن تعدم أي مجهود في هذا الاتجاه.