ستجتمع في الخرطوم، يوم الخميس المقبل، أجهزة الأمن والمخابرات العامة في 30 دولة إفريقية، لمناقشة التحديات الأمنية التي تواجه القارة، وعلى رأسها “الإرهاب”.
وقال الإثيوبي شيملس سيماي، المدير التنفيذي للجنة الأمن والمخابرات الإفريقية “سيسا”، إن “لجنة الأمن والمخابرات الإفريقية (تابعة للاتحاد الإفريقي) تسعى إلى جمع المعلومات الاستخباراتية وتمريرها لدول القارة، تمهيدًا لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة”. ووضح أن اللجنة تسعى إلى مراقبة تنظيم “داعش” الإرهابي وتقييم أنشطته وتحليلها، تمهيدا لوضع الخطط والسيناريوهات لمواجهته، بعد هزيمته في سوريا والعراق.
وأشار سيماي إلى أن “اللجنة تعمل أيضا على وضع خطط الإنذار المبكر، لمتابعة نشاط تنظيمات كل من القاعدة وبوكو حرام (التي تنشط في نيجيريا ودول مجاورة) وحركة الشباب (تنشط في الصومال) وتابع أن تنظيم بوكو حرام نفذ مؤخرًا 30 عملية إرهابية في دولة النيجر.
وأكد المتحدث ذاته أن “حركات التمرد ما زالت تلعب أدوارا سلبية في دول القارة الإفريقية وأن لجنة الأمن والمخابرات الإفريقية تطبق برنامجا طموحا عنوانه يهدف إلى إسكات أصوات المدافع بحلول 2020″، دون أن يقدّم تفاصيل عن البرنامج.
ودعا سيماي إلى “تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وأبرزها عمليات غسيل الأموال وتجارة المخدرات باعتبارها الوسيلة الأنجع لاجتثاثه من جذوره، فالإرهاب ما زال يمثل التحدي الأكبر في دول القارة الإفريقية”.
ولم يُذكر سيماي مزيدا من التفاصيل عن الشخصيات والأجهزة المشاركة في اللجنة ولا عن الدول التي تنتمي إليها.
وحسب وكالة الأناضول، فإن الورشة ستنظم تحت شعار “الشراكة الإستراتيجية الشاملة تجاه مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي في إفريقيا”.
وقد أُنشئت لجنة الأمن والمخابرات الإفريقية، المعروفة باسم “سيسا”، في 2005 وتضم في عضويتها 54 دولة إفريقية، ومن بين أهدافها التعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات في الإفريقية وبحث المشاكل الأمنية والمخاطر التي تهدد القارة وإيجاد حلول لها.
يشار إلى أن الخرطوم كانت قد استضافت، في أبريل 2017، ورشة للجنة ذاتها أوصت آنذاك بضرورة القضاء على ظاهرة المقاتلين الأجانب المنتشرة في القارة الإفريقية.
ويشكو السودان من “الحركات السالبة” (حركات التمرد) إذ يشهد إقليم دارفور (غرب البلاد) منذ 2003 نزاعا مسلحا بين الجيش السوداني ومتمردين خلّف ما يقرب من 300 ألف قتيل وشرّد قرابة 2.5 مليون شخص، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.