24 ساعة – متابعة
عبرت جمعية بيت الحكمة، في بيان توصلت جريدة “24ساعة” الإلكترونية، بنسخة منه عن اسفها للضرر النفسي و الاجتماعي لفتاة تطوان و أفراد أسرتها و طفليها، معتبرة ما قضت به محكمة تطوان بالسجن النافد “لهناء” بشهر واحد رغم تمتيعها بظروف التخفيف، فإن هذا الحكم الصادر بموجب القانون، لا يتماشى مع المكتسبات الدستورية للمملكة، و يلقي الضوء على ضرورة تفعيل الدستور و ملاءمة مجموعة القوانين الجنائية مع الاختيارات الدستورية المغربية.
وأعلنت الجمعية في ذات البيان عن تضامنها “اللامشروط مع فتاة تطوان لأنها هي الضحية حيث تم اقتحام حياتها الخاصة، وهي اليوم ضحية حكم قضائي و حكم اجتماعي، إضافة لتلقيها العقاببدل الفاعل الحقيقي”.
كما دعت السلطات إلى حماية الحياة الخاصة للأفراد، وإلى التحرك بصرامة وحزم ضد كل دعوات الكراهية والعنف و أفعال التشهير، مذكرة بالمقتضيات الدستورية في مجال حماية حقوق الإنسان، والحريات الفردية التي يضمنها دستور2011،ونطالب بتفعيلها.
وعبر ذات البيان عن تشبث الجميعة بقيم الحرية، والكرامة و العدالة الإنسانية، والحق في الاختلاف، ورفضنا لكل أشكال الإقصاء والتمييز.
واستنكرت جمعية “بيت الحكمة”، تنامي الدعوات الى تطبيق “شرع اليد ” وثقافة الانتقام دون عقاب، مع استغلال الخصوصيات الشخصية والحميمية في حملات التشويه و التشهير، وهي وضعية تؤسس تدريجيا لإرهاب فكري و اجتماعي، وتخلق شعورا بالاضطهاد لدى المواطنين مستندين في ذلك على نصوص قانونية تقادمت صلاحيتها الاجتماعية و فقدت دستوريتها منذ 2011.