24 ساعة ـ متابعة
أفادت تقارير أن المؤتمر اليهودي الإسلامي الذي كان من المقرر عقده في الدار البيضاء في أواخر ماي قد تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، كما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وكان من المتوقع أن يؤدي المؤتمر، الذي تنظمه “مشريم”، وهي مجموعة تعمل على تعزيز التعايش، إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الديانتين.
ويضم الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي كان من المقرر عقده في الفترة من 22 إلى 24 ماي، قائمة ضيوف مرموقة. وكان من المقرر أن يحضره مستشار الملك محمد السادس، أندريه أزولاي.
كما تمت دعوة كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين المغاربة، إلى جانب زعماء يهود بارزين من المغرب وإسرائيل.
وأثار هذا المؤتمر، الذي تم التخطيط له بعد حوالي ثمانية أشهر من اندلاع الحرب في غزة، ارتباكًا أوليًا. ومع ذلك، ظل المنظمون متفائلين، واثقين من أن العلاقات الإسلامية اليهودية القوية في المغرب سوف تسود.
قبل وقت قصير من الحدث، تلقى الحضور إشعارًا بالتأجيل إلى 24 يونيو بسبب مشاكل لوجستية. ومع ذلك، ورد أن المؤتمر قد تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، على الرغم من الجهود التحضيرية الكبيرة.
وتزعم مصادر قريبة من الحدث أن المشاعر المعادية لإسرائيل المتزايدة في المغرب، والتي يغذيها الصراع المستمر، لعبت دوراً حاسماً. ويعتقدون أن هذه الضغوط دفعت المنظمين إلى إلغاء الحدث، على الرغم من العلاقات الإيجابية بين المغرب والحكومة الإسرائيلية.
وتمت دعوة أبراهام أفيزمار، الخبير في العلاقات الإسرائيلية المغربية، للمشاركة. ويشير أفيزمار، بخبرته الواسعة في التنقل في المنطقة، إلى سببين رئيسيين للتأجيل: الصراع المستمر وفترة الحداد الأخيرة على والدة الملك لالة لطيفة.
وفي حين أن التفسير الرسمي قد يشمل فترة الحداد، فإن وجهة النظر السائدة تشير إلى أن المشاعر المعادية لإسرائيل هي العامل الرئيسي. ومن المرجح أن المخاوف بشأن الاحتجاجات المحتملة في الدار البيضاء أثرت على القرار.