24ساعة-متابعة
تم اليوم الجمعة، تأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى بكين، بعد أن اكتشفت وزارة الدفاع “منطادا
استطلاعيا” صينيا يحلق فوق الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون أمريكيون، الخميس، إن المنطاد كان يحلق في أجواء مونتانا بعد مروره عبر جزر ألوشيان في ألاسكا وكندا،
مضيفين أن البنتاغون بحث، في وقت معين، إمكانية إسقاط المنطاد.
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، أن يكون المنطاد جهاز تجسس، مضيفة أن الأمر يتعلق بطائرة مصممة
أساسا لإجراء أبحاث في مجال الأرصاد الجوية، مؤكدة، في بيان، أن “الصين ستبقي على التواصل مع الولايات المتحدة من أجل
التدبير الملائم لهذا الوضع غير المتوقع”.
ورغم أنه لم يتم الإعلان عنها رسميا، فقد كان من المرتقب أن يزور بلينكن بكين لعقد اجتماعات مقررة يومي الأحد والاثنين.
وجرى الاتفاق بشأن هذه الخطوة، قبل أسابيع، من قبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، في إطار
الجهود الرامية إلى تهدئة العلاقات المتوترة بين القوتين، بسبب التنافس الجيوسياسي.
وفي حال الإبقاء على هذه الزيارة في نهاية المطاف، سيكون بلينكن أول مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور بكين منذ أزيد من
أربع سنوات.
غير أن وجود المنطاد الصيني في الأجواء الأمريكية يرجح أن يساهم في تعقيد جهود إدارة بايدن والحكومة الصينية لمحاولة إيجاد أرضية للتفاهم.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن المنطاد لا يشكل أي خطر على المدنيين وأنه كان يحلق على ارتفاع أعلى من مستوى حركة الملاحة الجوية التجارية.
وخلال تحليق المنطاد فوق مونتانا، عبأ البنتاغون طائرات مقاتلة لاعتراضه وتدميره، قبل أن يتخلى عن الفكرة تجنبا للتهديد الذي قد يشكله الحطام على المواطنين.
وتحتفظ الولايات المتحدة بترسانة تضم 150 صاروخا باليستيا عابرا للقارات في قاعدة مالمستروم الجوية في مونتانا.