الرباط-عماد مجدوبي
في خطوة تأتي لتؤكد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين دول التعاون الخليجي والمملكة المغربية، أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام دورته الخامسة والأربعين على دعمه الثابت لمغربية الصحراء.
هذا التأكيد القوي يأتي ليشكل إضافة نوعية لمسار العلاقات الثنائية، ويعزز مجدداً على الثوابت العربية في دعم وحدة الأراضي المغربية.
تأكيد على الشراكة الإستراتيجية
شدد البيان الختامي الصادر عن الأمانة العامة للمجلس، الأحد فاتح دجنبر 2024 ، على أهمية الشراكة الإستراتيجية الخاصة بين المجلس والمملكة، وهو ما يؤكد أن العلاقات بين الطرفين تتجاوز الإطار الثنائي لتشمل أبعاداً إستراتيجية تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة. هذه الشراكة الإستراتيجية تفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
دعم صريح لوحدة الأراضي المغربية
لم يقتصر التأكيد الخليجي على دعم العلاقات الثنائية، بل تعداه إلى إصدار موقف صريح يدعم يوضوح وبقوة وحدة الأراضي المغربية وحفاظها على أمنها واستقرارها. ويشكل هذا الموقف الثابت رداً قوياً على كل المحاولات التي تستهدف المساس بوحدة المملكة المغربية الترابية.
الترحيب بقرار مجلس الأمن
أشاد المجلس بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2756، والذي يعد تأكيداً دولياً على الشرعية المغربية للصحراء. هذا الترحيب يعكس الإجماع الدولي المتزايد حول الحل الذي تقدمه المغرب، وهو مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادتها ووحدة ترابها.
دفعة قوية للمغرب
يعتبر بيان الدعم الخليجي دفعة قوية للمغرب في مساعيه لحل قضية الصحراء المغربية. فبدعم من أشقائه العرب، يصبح المغرب في موقع قوة أكبر لمواجهة التحديات التي تواجهه في هذا الملف.
كما يؤكد موقف دول الخليج الشرعية الدولية لموقف المغرب، ويعزز من مكانة المملكة على الساحة الدولية. فبدعم من دول الخليج، يصبح من الصعب على أي طرف أن يتجاهل الحل الذي يقدمه المغرب.
رسالة واضحة للأطراف الأخرى
يوجه هذا التأكيد رسالة واضحة للأطراف الأخرى المعادية للوحدة الترابية للمملكة، خصوصا الجزائر وصنيعتها جبهة ”البوليساريو” الانفصالية، مفادها أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب المغرب في حل هذا النزاع، وأن أي حل آخر غير الحل الذي تقدمه المغرب لن يحظى بالقبول.
كما يؤكد هذا الموقف على عمق التضامن العربي، وعلى أهمية الوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات المشتركة.
ومن شأن موقف دول الخيج العربي أن يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المغرب ودول الخليج في مختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التعاون الاقتصادي.
يعد تأكيد دول الخليج العربي على دعم مغربية الصحراء خطوة مهمة في مسار حل هذا النزاع المفتعل، كما يُبين عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين المملكة المغربية ودول الخليج. ومع هذا الدعم، يصبح المغرب أكثر قدرة على مواجهة التحديات التي تواجهه، وتحقيق حل عادل ودائم لهذا النزاع.