الرباط-متابعة
تم اليوم الخميس بمجلس النواب، تتويج الفائزين بجائزة الصحافة البرلمانية في دورتها الثالثة، بحضور رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي.
ونال الجائزة التقديرية الصحفي بجريدة “ليكونوميست”، محمد الشاوي، وآلت جائزة الصحافة المكتوبة الورقية، إلى الصحفي بمجلة “زمان”، غسان الكشوري عن مقال “لماذا اختفت المعارضة من دساتير المملكة؟”، فيما م نحت جائزة الصحافة المكتوبة الإلكترونية، للصحفي عبد الحق بلشكر من موقع “اليوم 24” عن مقاله “الترجمة الفورية إلى الأمازيغية بمجلس النواب: كواليس تجربة غير مسبوقة”.
وفي صنف الجائزة البصرية، تم تتويج الصحفي عبد المجيد حلاوي من قناة “المغربية” عن شريط وثائقي بعنوان “ستة عقود من التجربة البرلمانية المغربية: ديمقراطية في خدمة التنمية والوحدة الترابية”، أما الجائزة السمعية، فتم منحها مناصفة للصحفية النجمة بوبل عن الإذاعة الأمازيغية حول “حلقة تعريفية بالبرلمان المغربي من خلال مشاركته في المعرض الدولي للكتاب”، والصحفي جمال بلحسن عن الإذاعة الأمازيغية نظير عمله “الحصيلة الأولية للحكومة بعد مائة يوم من تنصيبها وأي دور للبرلمان في الرقابة على العمل الحكومي”.
أما صنف الصورة، فقد آلت جائزته للمصور الصحفي رشيد تنيوني عن مجلة “تيل كيل”.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، بالمشاركة المتميزة التي عرفتها هذه النسخة مقارنة مع النسختين السابقتين، معتبرا أن في ذلك دليلا على الاهتمام المتزايد الذي يوليه الإعلام الوطني للعمل البرلماني، وتجسيدا للأهمية التي يوليها مجلس النواب للنهوض بالإعلام الوطني الذي يعتبره شريكا حقيقيا يساهم في تطوير العمل البرلماني.
وأكد الطالبي العلمي انفتاح المؤسسة التشريعية على كافة الفاعلين في الحقل الإعلامي، مبزرا أن مجلس النواب حرص على العمل مع ممثلي وسائل الاعلام الوطني من أجل تجويد القوانين المنظمة لقطاع الصحافة والإعلام باعتباره مرفقا عاما يعكس مرحلة من مراحل تطور الأمة.
وأفاد رئيس مجلس النواب أنه تم الشروع فعليا، وبتنسيق بين مكتبي مجلسي البرلمان في تطبيق مسطرة جديدة لاعتماد الصحفيين، لافتا إلى أنه سيتم الحرص على تنظيم دورات تدريبية موجهة لهم أخذا بعين الاعتبار احتياجاتهم ورغباتهم، ومبرزا انفتاح المجلس على كافة المقترحات الرامية لتسهيل عملهم وتجويد التغطية الإعلامية للعمل البرلماني بمجلس النواب بصفة عامة.
وأبرز أن مجلس النواب سيواصل نهج سياسة تواصلية ناجعة وفعالة واستباقية على أساس توفير المعلومة للصحافيات والصحافيين في أحسن الظروف وفي أسرع وقت ممكن، بهدف بناء شراكة قوية في إطار احترام القوانين الجاري بها العمل والالتزام بأخلاقيات المهنة.
بدوره، أوضح رئيس لجنة تحكيم جائزة الصحافة البرلمانية، الصحفي الجيلالي بنحليمة، أن اللجنة حرصت على تحديد معايير دقيقة لتتويج الأعمال الصحافية المتنافسة، كما حرص أعضاؤها أساسا على أن تكون الأعمال المقدمة ناقلة للسجال والنقاش الدائر بالبرلمان، وأن يكون العمل المتنافس متماسكا من الناحية المهنية ومحترما لأخلاقيات الصحافة، فضلا عن سلامة اللغة والإبداع والجدة والراهنية.
وأضاف بنحليمة أن الترشيحات المقدمة لجائزة الصحافة البرلمانية خلال دورتها الحالية قاربت ثلاثة أضعاف ما ق دم خلال الدورات السابقة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد دليلا على إشعاع بدأت تكتسبه الجائزة داخل الوسط الصحافي المهتم بالعمل البرلماني، “وهو الأمر الذي أوجب على لجنة التحكيم عقد عدة اجتماعات متتالية خلال كل أسبوع لمناقشة كل عمل على حدة، وتقديم مختلف الاستنتاجات والقراءات، وتقييم الأعمال اعتمادا على آلية تنقيط وفقا للمعايير المحددة”.
وسجل أن الروافد المتعددة لأعضاء لجنة التحكيم الموزعة بين الأكاديمي والمهني والمشتغل بالحقل البرلماني مك نت من تكوين قناعات ساهمت في تقييم موضوعي للترشيحات المقدمة.
يذكر أن جائزة الصحافة البرلمانية التي تمنح بناء على المادة 136 من النظام الداخلي لمجلس النواب تروم مكافأة صحافي أو عدة صحافيين مغاربة أو مؤسسة إعلامية، اعترافا بجهودهم الفردية أو الجماعية، في المساهمة في تطوير العمل البرلماني والتعريف به وتعزيز المشاركة السياسية وترسيخ دولة المؤسسات.