الرباط-أسامة بلفقير
لم يكن تبادل التصريحات والاتهامات بين قيادة “البام” وصلاح الدين أبو الغالي مجرد محاولة من أجل “فضح المستور”، لكن بيانات عضو القيادة الثلاثية المجمدة عضويته أماطت اللثام عن الترتيبات الجارية من أجل التعديل الحكومي.
لم يسبق لأي حزب داخل الأغلبية أن تحدث عن الموضوع بشكل رسمي، بل هناك من كان ينفي أصلا وجود تعديل حكومي. غير أن بيان أبو الغالي تحدث بشكل صريح عن وجود اتصالات بين فاطمة الزهراء المنصوري وعدد من الأسماء من أجل وضع لائحة المرشحين للاستوزار.
ويتهم أبو الغالي منسقة الحزب فاطمة الزهراء المنصوري بمحاولة إبعاده من الحزب في هذه اللحظة، خاصة أن له رأي مخالف للطريقة التي تدبر بها المنصوري ملف التعديل الحكومي.
وفي بيانه، قال أبو الغالي إنه “ليست هناك قضية أصلا، ويتحدثون عن شكاية، ولا وجود لأي شكاية لدى المصالح القانونية المختصة، وإلاّ كانوا وزعوا نسخا منها؛ مما يبيّن أن الهدف هو افتعال قضية الغاية منها تلطيخ سمعتي، لإبعادي، قسريا، في هذه المحطة السياسية بالذات، التي تستفرد منسقة القيادة الجماعية فاطمة الزهراء المنصوري والمسبّحون بحمدها بكل ما يتعلق بمشاورات التعديل الحكومي، بدل تشكيل لجنة لذلك”، وفق تعبيره.