أسامة بلفقير – الرباط
في خطوة تحمل أكثر من رسالة سياسية، أصدر كل من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة بلاغا بدعم مرشح وحيد من طرف الحزبين. ففي الجهة الشرقية، تقرر دعم مرشح حزب الاستقلال في هذه المنطقة، بينما يتم دعم مرشح “البام” في جهة سوس ماسة.
على مستوى الجهة الشرقية، يلاحظ أنه من الناحية العددية لو صوت منتخبو حزب الأصالة والمعاصرة على مرشح حزب الاستقلال انضباطا لبيان الحزب كان المقعد سيكون مريحا لحزب الاستقلال، ولكن ما حدث هو العكس بحيث أن منتخبي البام لم ينضبطو للقرار نهائيا واتجهوا نحو التصويت لصالح مرشح الحركة الشعبية، وهو دليل قاطع على الأزمة الداخلية للحزب وتبعاتها على العملية الانتخابية.
أما فس جهة سوس ماسة، فقد تم تسجيل انضباط منقطع النظير للمنتخبين التابعين لحزب الاستقلال وهو ما جعل حزب الأصالة والمعاصرة يتحصل على مقعد المستشارين بأريحية كبيرة.
ويرى مراقبوا أن تعامل حزب البام بهذه الطريقة لن يجعله موضوع “ثقة في التحالفات الحزبية القادمة، لأن مفهوم التحالف يقوم على أساس ضبط القاعدة الانتخابية للحزب، ولقد بينت لنا التجربة الحالية الانفلات الكبير على مستوى المنتخبين ومابالك بالقاعدة الانتخابية.