الدار البيضاء-متابعة
بدأت مؤخرا أعمال تعميق المحطة متعددة الاستخدامات في ميناء الدار البيضاء في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز قدرة الميناء على استقبال سفن أكبر حجما من نوع “بوستبانامكس”.
وسيتيح هذا المشروع الاستراتيجي للميناء استيعاب السفن الضخمة القادرة على نقل شحنات تصل إلى 60,000 طن، مما سيعزز من جاذبية الميناء لدى الشاحنين ومالكي السفن.
ويستهدف المشروع بشكل خاص أرصفة الرصيف من السلسلة 30، والتي سيتعين تعميقها لتصل إلى عمق 12 مترًا تحت مستوى البحر. كما يأتي هذا المشروع ضمن جهود مستمرة لتحسين البنية التحتية للميناء، ويشرف على تنفيذه مديرية الدراسات والمشاريع في أشغال البناء العامة (DEPC-TP).
تعميق المحطة خطوة نحو تحسين القدرات التنافسية
يسعى المشروع إلى تلبية احتياجات التجارة البحرية المتزايدة عبر تمكين المحطة من استيعاب سفن “بوستبانامكس” ذات الحجم الكبير، التي تعتبر قادرة على نقل كميات ضخمة من الشحنات، وبالتالي تسهيل نقل البضائع بشكل أكثر فعالية.
ومن خلال هذه التطورات، يعزز ميناء الدار البيضاء قدرته التنافسية في السوق العالمية ويقدم مزايا جديدة للعملاء الذين سيستفيدون من خفض تكاليف الشحن وتحسين كفاءة النقل البحري.
يعتبر التوسع في قدرة استيعاب المحطة خطوة استراتيجية لمواكبة التغيرات العالمية في صناعة النقل البحري، حيث أن السفن الضخمة أصبحت تشكل عنصرا رئيسيا في العمليات اللوجستية الدولية. ويساهم هذا التطور في تقديم حلول لوجستية مبتكرة لتلبية احتياجات الشحن العالمية وتحقيق كفاءة أكبر في حركة البضائع.
تحديث البنية التحتية للميناء
يعد هذا المشروع جزءا من خطة طويلة المدى لتحديث ميناء الدار البيضاء وتحسين بنيته التحتية لتواكب معايير التجارة البحرية الحديثة. ويهدف الميناء من خلال هذه الخطوة إلى مواكبة التطور الكبير الذي يشهده قطاع النقل البحري، مع توفير بنية تحتية أكثر مرونة وكفاءة لمواجهة التحديات المستقبلية.
ويطمح ميناء الدار البيضاء إلى تعزيز مكانته كمركز لوجستي رئيسي في المنطقة، وجذب المزيد من الاستثمارات والشركات البحرية التي تسعى إلى تحسين قدرتها على نقل البضائع بأمان وفعالية عبر الموانئ العالمية.