عماد المجدوبي-الرباط
أكدت صحيفة “إل باييس” الإسبانية ، أنه من المنتظر أن يتم افتتاح مكتبي الجمارك التجاريين في مليلية وسبتة يوم الأربعاء المقبل 25 يناير الجاري، في حالة حدوث أي تطورات وتغييرات استثنائية في اللحظات الأخيرة.
وحسب الصحيفة ذاتها، فإنه سيتم تدارس هذه النقطة بشكل مستفيض خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي ينعقد بين المغرب وإسبانيا، في الرباط يومي 1 و 2 فبراير وسيحضره وزراء الحكومة الاشتراكية الإسبانية.
ويشار أن هذا الإجتماع سيغيب عنه الوزراء الإسبان المعروفين بمواقفهم العدائية، نظرا لدعمهم الموقف الجزائري ضد الوحدة الترابية للمغرب، ووقوفهم ضد الموقف الرسمي الإسباني الذي يؤيد خطة الحكم الذاتي للصحراء المغربية.
ومن جهته نفى وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، فرض قيود على عبور البضائع، على الرغم من استمراره في الحديث عن فتح “تدريجي ومنظم”، والذي بحسب صحيفة إل باييس ، سيكون “محدودًا” في البداية لمنع التجارة غير النمطية من الانزلاق مرة أخرى عبر الحدود.
وكان الباريس قد أعلن في 21 شتنبر من نيويورك، بالاشتراك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن “المنافذ الجمركية البرية” بين إسبانيا والمغرب ستفتح في شهر يناير الجاري.
وللإشارة فإنه لم يكن لمدينة سبتة المحتلة مركزا جمركيا أبدا، على عكس مليلية المحتلة التي كان لديها مركز جمركي منذ القرن التاسع عشر، وهو الأمر الذي جعل من إغلاقه سنة 2018 من طرف المغرب أمرا مؤلما للغاية للثغر.
ويأتي إعادة فتح الجمارك مع مليلية وسبتة بعد تسعة أشهر من الإعلان المشترك الذي تم التوقيع عليه في الرباط في 7 أبريل 2022 من قبل الرئيس بيدرو سانشيز والملك محمد السادس، والذي تضمن في النقطة الثالثة التزام البلدين بتحقيق “التطبيع الكامل للعلاقات”. وعودة حركة الأشخاص والبضائع بطريقة منظمة.