لم تظهر سفن مقاتلي الفايكنغ على سواحل المغرب هذه المرة، بل تحولت قرية صغيرة في قلب الصحراء المغربية إلى مضمار سباق يتنافس فيه عشرات العدائين المغاربة والاسكندنافيين في بطولة حملت اسم “تحدي الفايكنغ”.
نُظم سباق حمل اسم “تحدي الفايكنغ” في صحراء قرية مرزوقة، ويمكن تسميته أيضاً سباق الشعوب لأنه يسعى إلى جذب سائحين من الدول الاسكندنافية لزيارة التاريخ الثري والطبيعة في المغرب.
ونقلت وكالة رويترز عن مشارك في التحدي يدعى توماس بريدفنغ، وهو مُعلم تاريخ من الدنمارك: “أشعر بحماس استثنائي إزاء وجودي هنا ومشاهدة المغرب لأني أعرف أن أسلافنا أبحروا إلى هنا قبل آلاف السنين وتعرفوا على المغرب”.
وشارك زهاء 80 متنافساً في سباق مُجهد استمر ثلاثة أيام تضمن مرحلة بها حواجز والعدو لمسافة تزيد على 20 كيلومتراً. كما التقى المتنافسون مع مجموعة ممثلين كانوا يرتدون ملابس مثل تلك الخاصة بقبائل الفايكنغ وهم يحاولون دفعهم خارج الطريق.
وجذب التحدي 57 مغربياً و26 سائحاً دنماركياً حضروا لرؤية الصحراء التي شهدت بعض مغامرات أسلافهم قبل آلاف السنين. وفاز بالسباق عداء المسافات الطويلة المغربي عزيز العقاد، الذي قال إن التجربة كانت ممتعة للغاية. وأضاف العقاد: “أشارك في المسافات الطويلة. لكن هذه المرة اقتُرح عليّ أن أشارك في تحدي صحراء الفايكنغ وفعلاً قبلت بالتجربة ومرت الأمور بخير رغم عدم وجود منافسة قوية والحمد لله فزت بالمرتبة الأولى”.
وتشير بيانات وزارة السياحة المغربية إلى إن عائدات السياحة تمثل 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث أنها مصدر كبير وحيوي لاحتياطيات العملة الصعبة والوظائف التي تدعم اقتصاد البلاد.