24 ساعة ـ متابعة
تتصاعد التكهنات بشأن احتمال حصول المغرب على طائرات F-35 الأمريكية المتطورة، ورغم أن هذه الفرضية لا تزال مجرد احتمال، إلا أنها تحمل تداعيات خطيرة على التوازن العسكري في شمال إفريقيا. وتثير قلقلا بالغا في إسبانيا، وفق ما أوردته صحيفة إسبانية.
وأوضحت الصحيفة إن مجرد التفكير في حصول المغرب على طائرات F-35 يعتبر إشارة واضحة على أن التوازن العسكري في المنطقة يتغير بسرعة فائقة. كما أكدت أن ما إن تحققت هذه الصفقة، سيصبح المغرب أول دولة أفريقية تمتلك الطائرة المقاتلة الأكثر تطورا في العالم، مما سيكون له عواقب مباشرة على إسبانيا، على المستويين التكتيكي والسياسي.
واعتبرت أن الحصول على F-35 لا يقتصر كونه مجرد طائرة مقاتلة، بل هو نظام معلومات متكامل، ومنصة استخباراتية، وأداة للسيطرة التكنولوجية. كما أضافت أن قدرته على العمل دون اكتشاف، والتشويش على اتصالات العدو، ومشاركة البيانات في الوقت الفعلي، تجعله أكثر من مجرد مقاتلة.
وشددت الصحيفة الإسبانية على أن إذا ما امتلك المغرب هذه القدرة، ستفقد إسبانيا تفوقها الجوي في مضيق جبل طارق. على ورغم حداثة طائراتها من طراز Eurofighter و F-18، لا تتمتع بالاندماج الحسي، والحرب الإلكترونية، والقدرة على التخفي التي يتميز بها F-35.
وذكرت أن مدى الطائرة يتجاوز ألف كيلومتر (باستثناء F-35B ذات الإقلاع العمودي)، ويمكنها التزود بالوقود جوا، وهذا يمكن المغرب من تغطية سبتة ومليلية وجنوب شبه الجزيرة الإيبيرية والاقتراب من جزر الكناري بسهولة.
وخلصت الصحفية إلى أن طائرات F-35 بذلك تصبح أكثر من مجرد تهديد عسكري؛ فهي أداة ضغط سياسي يمكن استخدامها كعنصر ردع في حالات التوتر الإقليمي أو الدبلوماسي.