الرباط-متابعة
حذرت منظمات أممية من أن حوالي نصف مليون طفل باليمن سيعانون من سوء التغذية الحاد خلال العام الحالي .
وذكر تقرير مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ، أنه ” مع استمرار تدهور الوضع الخاص بسوء التغذية الحاد في المحافظات الجنوبية ، يتوقع أنه في عام 2023 سيكون هناك حوالي نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بما في ذلك 100 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الوخيم “.
وقدر التقرير أن ما يصل إلى ربع مليون امرأة حامل ومرضع ستعاني من سوء التغذية الحاد وستظل مستويات تقزم الأطفال مرتفعة جدا.
وأضاف أنه رغم التحسن الطفيف للأمن الغذائي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري ، ستواجه كل المديريات التي تقع تحت سيطرة الحكومة اليمنية مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي طالما بقيت المسببات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي والمتمثلة في استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي .
ونقل التقرير عن ممثل منظمة اليونيسف في اليمن ، بيتر هوكينز ، قوله إن المنظمة الأممية وشركائها نفذت التدخلات المنقذة للحياة لحوالي 420 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم في عام 2022 وهو أعلى رقم يتم الوصول إليه في اليمن على الإطلاق ، لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك لازالت مستويات سوء التغذية حرجة في العديد من المناطق في المحافظات الجنوبية.
من جهته ، ذكر ديفيد جريسلي ، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ، بجهود الأمم المتحدة وشركائها لدرء خطر انعدام الأمن الغذائي العام الماضي ، مبرزا أن هذه المكاسب لا زالت هشة ولا زال هناك 17 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي .
ودعا المانحين إلى تقديم دعم أكبر من أجل الوصول إلى مستوى التمويل الذي تم الحصول عليها في العام الماضي وذلك من أجل استمرار الاستجابة الإنسانية المتكاملة .
بدوره ، قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي ، ريتشارد راجان ، إن وضع انعدام الأمن الغذائي في اليمن لايزال هشا وستتبدد المكاسب التي تم تحقيقها بصعوبة خلال الإثني عشر شهرا الماضية إذا لم يستمر الدعم العاجل من المانحين ، داعيا في هذا الصدد المانحين إلى تجديد التزامهم بدعم السكان الأشد ضعفا وهشاشة في اليمن .
وتسببت الحرب في اليمن منذ عام 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين في مقتل أكثر من 377 ألف شخص ، كما أدت إلى أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.