24 ساعة – متابعة
أكد مدير المركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية، أليكسيس نكورونزيزا، أن القرار الذي اتخذه المغرب بالتحرك في مواجهة “أعمال الهمجية وقطع الطرق” التي تقترفها ميليشيات “البوليساريو”، بدعم من الجزائر، في المنطقة العازلة للكركرات، وضع حدا لتهديد خطير يحدق باندماج القارة الإفريقية.
وأوضح المحلل الرواندي أن “عرقلة المعبر التجاري للكركرات الذي يربط إفريقيا بأوروبا يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار وجهود اندماج القارة الإفريقية”، مبرزا أن “التدخل المشروع والحاسم للمغرب بهدف إرساء وتأمين حركة مرور البضائع والأشخاص في هذه المنطقة الاستراتيجية وضع حدا لوضع غير طبيعي كان يستهدف زعزعة استقرار المنطقة برمتها”.
وبعد أن أشار إلى أن الأفعال المزعزعة للاستقرار التي يرتكبها انفصاليو “البوليساريو” تعرقل التجارة بين البلدان الإفريقية، وكذلك تنزيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، سجل السيد نكورونزيزا أن هذه التحركات التي تتعارض مع القانون الدولي ومع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، تعكس “سياسة أنانية للانقسام مدفوعة بشكل واضح بمصالح ذاتية”.
وأضاف “لا يمكن تقبل النزعة الانفصالية في القرن الحادي والعشرين. فالقارة الإفريقية تتجه الآن نحو سوق مشتركة دون حواجز أو حدود لتحقيق تنمية وازدهار مشترك”، مشيرا إلى أن “سياسة الانقسام لم تعد لها أي قيمة في العالم المعاصر”.
وسجل الخبير أن النزاعات المسلحة وعرقلة المبادلات التجارية وأعمال قطع الطرق لا تفيد أحدا، بل على العكس إنها “تدمر بلداننا واستقرارنا وتفقر مواطنينا”.
من جهة أخرى، أشاد نكورونزيزا بتمسك المغرب بوقف إطلاق النار وبالمسلسل السياسيي تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المملكة أبانت عن قدر كبير من الحكمة في تدبير حالة العرقلة بمنطقة الكركرات كما يتضح من خلال الدعم الدولي الواسع لتحرك المغرب بغية استعادة حركة تنقل الأشخاص والبضائع في هذه المنطقة.
واعتبر مدير المركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تشكل “الحل النهائي الوحيد” لقضية الصحراء المغربية.
وخلص إلى القول إن “الذين يؤججون هذا النزاع المفتعل من أجل مطامع الهيمنة يجب أن يحرصوا بدل ذلك على تلبية احتياجات مواطنيهم”.