24 ساعة-أسماء خيندوف
تواصل الأجهزة الأمنية الإسبانية تحقيقاتها المكثفة في ملابسات الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، الذي وقع عند الساعة 12:32 ظهرا أمس الإثنين 28 أبريل الجاري. وأثر على مناطق واسعة من إسبانيا، البرتغال، وفرنسا، وسط مؤشرات أولية على رصد تحركات سيبرانية غير اعتيادية انطلقت من شمال إفريقيا قبل الحادث.
ونقلت وكالة “سيرفميديا” عن مصادر من داخل المركز الوطني للتشفير، التابع للمركز الوطني للاستخبارات الإسبانية، أن الأخير سجل “نشاطا رقميا غير معتاد” في الأيام التي سبقت الانقطاع. كما رجحت المعطيات الأولية وجود صلة محتملة بين هذا النشاط والاضطرابات التي شلت جزءا من البنى التحتية الحيوية في البلدان الثلاثة.
وشددت المصادر على أن الحديث عن هجوم سيبراني ما يزال سابقا لأوانه، مرجحة في المقابل فرضية عطل مركب ناتج عن تفاعل بين مكونات الشبكتين الكهربائيتين الإسبانية والفرنسية، وذلك في انتظار استكمال الفحوص التقنية.
وفي تصريح لموقع “إنفوباي”، أوضحت مصادر استخباراتية أن النشاط الرقمي الغامض “لا يعود مصدره إلى المغرب”، من دون الإفصاح عن الجهات المحتملة الأخرى التي يجري التحقق منها.
ويضطلع المركز الوطني للتشفير، إلى جانب المعهد الوطني للأمن السيبراني، بمهمة حماية البنى التحتية الحساسة في إسبانيا من الهجمات الرقمية، بما يشمل المنشآت الطاقية ومرافق الدولة.
ويذكر أن أدى الانقطاع المفاجئ للكهرباء إلى توقف تام لحركة القطارات في بعض المناطق، وتعطل إشارات المرور، إلى جانب ارتباك واسع في شبكات الطيران والنقل الحضري، ما تسبب في شلل مؤقت لمجموعة من الخدمات الحيوية.