بدأت تفاصيل اللحظات التي سبقت كارثة توزيع المساعدات الغذائية بجماعة سيدي بولعلام تخرج إلى العلن، بعد قيام المركز المغربي لحقوق الإنسان بإنجاز تقرير خلص إلى مجموعة من المعطيات المثيرة.
ولعل أبرز معطى أصدره المركز هو المتعلق بما تناهى إلى علمه من “حصول سلوكيات عنيفة، مورست من طرف بعض النساء، حيث استعملن إبرا، لتغرزها في أجسام بعضهن البعض، بغية إفساح الطريق لهن لبلوغ باب مقر منح المساعدات”.
وأوضح المركز أن مسيري الجمعية اكتفوا بتصوير مشاهد تدافع النساء وتصارعهن فيما بينهن. وأضاف أنه “بسبب وخز الإبر، والسب والشتم بين النساء، وتشابك بعضهن بالأيادي، صدرت أصوات النجدة والصراخ قبل وقوع الحادثة، مما خلق هلعا في أوساط النساء”.
وأشار التقرير إلى أن ذلك “تسبب في تدافع النساء بشكل عنيف وهستيري، مما نجم عنه دهس بعض النساء اللواتي تعرضن للاختناق والرفس بالأرجل، الشيء الذي تسبب في وفاة بعضهن، وإصابة أخريات إصابات متفاوتة الخطورة”.