24 ساعة – متابعة
يبدو أن خالد ايت الطالب، وزير الصحة ترك تدبير الوزارة لصديقه الكاتب العام المؤقت، حيث تسبب هذا الأخير في موجة مستمرة من الاستياء جراء التدبير المزاجي، المبني على أهوائه، ولعل استقالة مدير المدرسة الوطنية للصحة العمومية البروفيسور عبد المنعم بلعالية، نتيجة تصرفات الكاتب العام بماركة من الوزير، ليست اخر حلقات الفوضى التي تعيشها وزارة مهمة في ظرفية صعبة يمر منها المغرب جراء وباء كوفيد19.
ومن تجليات هذا التسيب ايضا، “استقالة” البروفيسور محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة، التي لوح بها أكثر من مرة، بسبب ما اعتبره حربا يقودها الكاتب العام “المؤقت” للوزارة، وحاشية الوزير، بسبب رفض العثماني لترسيم صديق الوزير في المنصب.
و ينضاف لكل هذا موضوع الصفقات العمومية المتعلقة بكورونا، التي قامت بها الوزارة، والتي أسالت العديد من المداد، و اتهامات بشأن تمريرها بضعف سعرها العالمي، رغم أن الوزير رد ببيانات توضيحية، لم تكن مقنعة حسب رأي العديد من المتتبعين.
كما أن ارتجالية تسيير الوزير وصديقه الكاتب العام، لم تهم فقط المركز، بل بلغت مختلف الأقاليم والمستشفيات والمديريات، التي يشتكي اغلب موظفيها مع عجرفة و عشوائية التسيير في عهد ايت الطالب، التي ارغمت كفاءات سطع نجمها خلال كورونا وقبلها، بفضل ما ابانت عنه من قدرة على العمل الميداني وموادهى كافة التحديات، وهو الأمر الذي يزعج الوزير وكاتبه، لدرجة أن رجالات ونساء القطاع أصبحوا يتهامسون ” عنداك تكون مجهد راه يحاربك الوزير وصاحبو”.
وأصبح ضعف الوزير و الكاتب العام المؤقت، المسير الفعلي للوزارة،وعدم قدرتهما على ضبط انتشار ومحاصرة كورونا يطرح سؤالا عريضا، خصوصا حول من يتحمل مسؤولية كارثة اليوم ب “للاميمونة” أو “ووهان” المغرب بعد وصول عدد المصابين في مزارع الفراولة 600 حالة؟ هل يجب إقالة وزير الصحة؟.