أسامة بلفقير – الرباط
تدخل جماعة العدل والإحسان في ملف أطر الأكاديميات في هذه الظرفية التي نمر بها جراء تداعيات أزمة كوفيد 19 وما خلفته من تأثيرات على المستوى الاجتماعي على المغاربة . هو “جبن سياسي” مكتمل الأركان في مواجهة الدولة للي ذراعها. والمغاربة يستعدون للدخول الى الانتخابات 2021، تسطير الجماعة على ملف الأساتذة المتعاقدين وتستدرجهم الى الإستقواء بالسفارة الأمريكية عبر هشتاغات وعبر تعبئة إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي شارك فيها محيبو جمع لايكات ومؤثرون يخشون أن تفقد شعبيتهم. يأتي هذا الإستغلال السافر والواضح للجميع من طرف جماعة آلفت أن تلعب بالنار في ظروف تختارها بعناية، والظرف في الحال هذه وصول الديمقراطيين للحكم في الولايات المتحدة الأمريكية .
هل يتحقق حلم بن كيران ؟
الجميع يتذكر تصريح عبد الإله بن كيران في مداخلة ألقاها في المؤتمر الثاني للمجلس العربي قبل أسابيع عبر تقنية البث المباشر، تحت شعار: “الربيع العربي: دروس التجربة وتحديات المستقبل”. قال بن كيران أن” الربيع العربي لم ينته بعد”. فهل كانت إشارة سياسية من زعيم الأخوان إلى جماعة العدل والإحسان؟ نعم، كانت إشارة سياسية التقطتها الجماعة لتتحرك بعدها في الميدان عبر إستراتيجية واضحة في إعادة ترتيب الأوراق من جديد في الساحة السياسية الداخلية ، وذلك من خلال “التحرك الميداني في عدد من الملفات الاجتماعية الساخنة والتي من ضمنها ملف الأساتذة المتعاقدين” .
ملف الأساتذة المتعاقدين
تدخل جماعة العدل والإحسان في ملف الأساتذة المتعاقدين ليس وليد اليوم، بل بدأ منذ بداية تنزيل مرسوم التعاقد وإستمر بعد إلحاق الأساتذة بالأكاديميات ، وهو “استغلال جبان سياسيا”، كان الجميع تابع الجميع خلفياته. و كلما ضاق الحال على الجماعة، تستنجد بهذا الملف الساخن، وتستثمره بطاقة بيضاء مفضوحة المعالم للابتزاز السياسيوي للدولة المغربية، يحدث هذا كلما شعر كوادر الجماعة بضعف وفراغ الخطاب السياسي للجماعة أمام تحولات المجتمع.
هذه المرة تختلف السياقات السياسية التي طبعت خمس سنوات الماضية، وذلك بوصول بايدن للحكم في الإدارة الأمريكية، وهو ما جعل الجماعة تسعى الى مغازلة النظام الأمريكي الجديد و ترسل رسائل واضحة المعالم للخارج لتبرر وجودها على الساحة السياسية الداخلية واستعدادها لتنفيذ أجندات أجنبية ولو على حساب الوطن. يتساءل باحث في العلوم السياسية قائلا : “أين كانت جماعة العدل والإحسان خلال خمس سنوات التي مرت ؟ وأين كانت الجماعة عندما انتصر المغرب في أزمة الكركرات. وهل كانت تطبخ خططها الإعلامية عبر شتاغات وعبر منصات التواصل الاجتماعي وعبر مغازلة السفارة الأمريكية في الرباط ؟.
الإستقواء بالخارج
ممارسة رياضة ركوب الأمواج على ملفات متعددة آخرها ملف الأساتذة أطر الأكاديميات دليل واضح على منسوب اللاوطنية الزائد لدى جماعة همها الوحيد البحث عن ثغرات للاستقواء بالخارج. نذكر هؤلاء بأن المغرب سيظل شامخا كما كان وأن ما تدعون إليه من باطل ذاهب إلى الزوال، فإما أن تكونوا غيورين على هذا الوطن، وإما أنكم مستعدون لبيع الوطن بغرض إعلاء الولاء للجماعة. وفي هذا السياق نشير الى الأساتذة أبناء الوطن انتبهوا ثم انتبهوا كي لا يستغل البعض ملفكم لتصفية حسابات سياسوية، فهم بارعون في استغلال ذلك.